تصدرت نساء كبيرات في السن أغلفة مجلات رائجة، ما أثار سؤالاً (هل هي ثورة في عالم الموضة أم استراتيجية جديدة لأغراض التسويق)؟ اختيرت الروائية وكاتبة السيناريو جون ديديون لتكون في عقدها الثامن الوجه الإعلاني الجديد لماركة «سيلين».
وخصصت «دولتشه إيه غابانا» حملتها الأخيرة للجدات الإيطاليات.
وعرضت مادونا آخر تصاميم «فيرساتشي» في الـ56، في حين أصبحت الخمسينية مونيكا بيلوتشي فتاة جيمس بوند الأكبر سناً في تاريخ المسلسل.
وما من مجال للشك إذن، فالشعر الشائب والتجاعيد باتت رائجة في عالم الموضة والسينما على حد سواء.
ويعزى ذلك إلى أسباب عدة، أبرزها تقدم السكان في السن في البلدان الغربية، فضلاً عن القدرة الشرائية الأعلى للكبار في السن، لاسيما في بريطانيا حيث لم تتأثر هذه الفئة العمرية كثيراً بالأزمة الاقتصادية.
وفي العام 2012، كانت نفقات هؤلاء الذين تخطوا الخمسين من العمر تشكل أكثر من نصف استهلاك الأسر. وتمثل سوق الكبار في السن «إحدى أهم المجموعات الاستهلاكية على المدى المتوسط والبعيد»، بحسب ماغدالينا كونديج المحللة لدى «يورومونيتر إنترناشونال».