كتب - صالح الرياشي:
في مباريات الكؤوس لا يمكن التكهن بالنتيجة مسبقاً خصوصاً إذا كانت نهائية، ولكن بحسب المعطيات على أرض الواقع يمكن قراءة ما قد تؤول إليه من نتيجة، ومن المتوقع أن تكون بداية المباراة صعبة على الطرفين وسيكون التحفظ حاضراً وبقوة، لرغبة الفريقين في حماية شباكهما من لدغة الهدف المبكر والدخول في متاهة البحث عن التعادل بدل البحث عن هدف الفوز.
ومن المستبعد أن يلعب البسيتين بشكل مفتوح لأنه يعلم جيداً قدرات نادي الحد الهجومية والاستغلالية للمساحات والمتمثلة في البرازيلي ريكو وعبدالوهاب المالود والنيجيري أوروك، لذلك سيلجأ إلى التكتل في الدفاع والاعتماد على سرعة ومهارة سامي الحسيني في خطف كرة مرتدة وتحويلها إلى هدف يصعب المهمة على الحد.
في المقابل فإن الحد وبتواجد القوة الهجومية في صفوفة من البعيد جداً أن يلعب كرة دفاعية، وسيلعب بشكل متوازن مع احتمالة تكثيف الهجوم ما إذا انتهج البسيتين الخطة الدفاعية، وإذا تمكن الحد من اختراق دفاعات البسيتين وتسجيل هدف فإنه سيكون الأقرب للتأهل، نظراً للصلابة الدفاعية التي يتمتع بها في حال تراجع اللاعبين للخلف، أما إذا أحكم البسيتين إغلاق المناطق الدفاعية وحرم مهاجمي الحد من الهجوم بالإضافة إلى عدم تمكنه من تسجيل هدف من مرتدة فإن المباراة بلا شك ستمتد إلى الأوقات الإضافية.
وإذا امتدت المباراة إلى الأشواط الإضافية، سيحضر هنا العامل البدني والإعداد الجيد، ويبدو أن البسيتين يتفوق على الحد في هذه الناحية إذ سبق له وأن لعب أشواطاً إضافية من قبل مع الشرقي والنجمة، وأنها مباراة النجمة في الأشواط الإضافية بفوز عريض لامتلاكة مجموعة كبيرة من الشباب في صفوفة، ولا ننسى بأن عامل الخبرة هنا يقف في صف الحد، حيث سيتمكن الحد من صبط وإدارة نفسية اللاعبين أكثر من منافسه.
وإذا طالت المباراة حتى ركلات الترجيح فإن على الفريقين تسليم زمام الأمور إلى الحظ الذي سيتكفل بالكشف عن هوية الفائز، ولا يمكن الإغفال عن ظروف المباراة التي من الممكن أن تقف في صالح فريق ضد الآخر، وربما تشهد المباراة حالات طرد أو شيء مشابه قد يؤثر بشكل مباشر على سير المباراة.