لندن - (أ ف ب): حقق تشيلسي المتصدر المطلوب دون أن يكون مقنعاً وذلك بفوزه الصعب على ضيفه ستوك سيتي 2-1، فيما واصل أرسنال مسلسل انتصاراته بتحقيقه فوزاً مذلاً على ضيفه ليفربول 4-1 أمس السبت في المرحلة الحادية والثلاثين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.
على ملعب «ستامفورد بريدج»، احتاج تشيلسي إلى خدمة من الحارس البوسني اسمير بيغوفيتش ليخرج بالنقاط الثلاث في مباراة شهدت هدفاً أسطورياً للضيوف عبر الاسكتلندي تشارلي ادم.
وعانى تشلسي مجدداً على أرضه لكنه تمكن على أقله من الحصول على النقاط الثلاث خلافاً لمباراتيه السابقتين بين جماهيره حين تعادل مع بيرنلي (1-1) وساوثمبتون (1-1).
وعلى «ستاد الإمارات»، دخل أرسنال إلى لقائه مع ليفربول وهو يبحث عن مواصلة مسلسل انتصاراته الذي بدأ منذ خسارته أمام جاره توتنهام 1-2 في السابع من فبراير الماضي، ونجح فريق المدرب الفرنسي ارسين فينغر في تحقيق مبتغاه وخرج بانتصاره السابع على التوالي ما سمح له في الارتقاء إلى المركز الثاني موقتاً على حساب مانشستر سيتي حامل اللقب الذي يختتم المرحلة الاثنين في ضيافة كريستال بالاس.
وهذه المرة الأولى التي ينهي فيها ليفربول الشوط الأول في إحدى مبارياته في الدوري الممتاز وقد تلقى ثلاثة أهداف منذ خسارته على أرضه أمام مانشستر يونايتد 2-3 في سبتمبر 1999، وتحقق ذلك عبر الإسباني هيكتور بيليرين الذي افتتح التسجيل في الدقيقة 37 بعد تمريرة من ارون رامسي، لتهتز شباك ليفربول للمرة الأولى خارج «انفيلد» بعد 559 دقيقة وتحديداً منذ خسارته أمام مانشستر يونايتد 0-3 في المرحلة السادسة عشرة.
ثم أضاف الألماني مسعود اوزيل الثاني في الدقيقة 40 من ركلة حرة عجز الحارس البلجيكي سيمون مينيوليه عن صدها، قبل أن يخطف التشيلي اليكسيس سانشيس الثالث في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول بتسديدة من خارج المنطقة بعد تمريرة من رامسي أيضاً.
وحاول المدرب الأيرلندي الشمالي برندن رودجرز تدارك الموقف في الشوط الثاني فزج بدانيال ستاريدج الذي انسحب من تشكيلة المنتخب الإنجليزي الأسبوع الماضي بسبب الإصابة، على أمل العودة إلى اللقاء وقد تمكن رجاله من تقليص الفارق بركلة جزاء نفذها جوردان هندرسون بعد خطأ من بيليرين على رحيم ستيرلينغ (76).
لكن ذلك لم يكن كافياً بالنسبة لفريق «الحمر» الذي اضطر لخوض الدقائق الست الأخير بعشرة لاعبين بعد طرد الألماني ايمري كان لحصوله على إنذار ثان ما مهد الطريق أمام ارسنال لإضافة هدف رابع في الوقت بدل الضائع من كرة رائعة أطلقها الفرنسي اولفييه جيرو من خارج المنطقة، ليصبح أول لاعب من «المدفعجية» يسجل في 6 مباريات متتالية منذ أن حقق ذلك التوغولي ايمانويل اديبايور عام 2008 (7 مباريات على التوالي)، والثالث فقط في تاريخ مشاركات فريقه في الدوري الممتاز (حقق ذلك ايان رايت 6 مرات أيضاً عام 1994). وفشل ليفربول الذي لم يخرج فائزاً من ملعب ارسنال منذ أغسطس 2011 (2-0) والذي غاب عنه قائده ستيفن جيرارد (طرد أمام يونايتد) والسلوفاكي مارتن سكرتل بسبب الإيقاف، بالتالي في العودة سريعاً إلى سكة الانتصارات وتعويض سقوطه في المرحلة السابقة على أرضه أمام مانشستر يونايتد (1-2) الذي وضع حداً لمسلسل مباريات «الحمر» دون هزائم عند 13 على التوالي، وتضاءلت حظوظه بالمشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل لأنه أصبح متخلفاً بفارق 8 نقاط عن يونايتد الذي تحضر جيداً لمواجهة الدربي مع جاره سيتي وصعد موقتاً إلى المركز الثالث بتحقيقه فوزه الخامس على التوالي وجاء على حساب ضيفه استون فيلا 3-1.