أنتج باحثون في الولايات المتحدة لقاحات أعدت خصيصاً لمكافحة الأخطاء الوراثية الفريدة لدى مرضى السرطان.
وأظهرت اختبارات السلامة، التي أجريت على ثلاثة أشخاص ونشرت نتائجها في دورية «ساينس» الطبية، أنه يمكن تدريب جهاز المناعة على مكافحة سرطانات الجلد. وقال الفريق الأمريكي إن النتائج الأولية تمثل «خطوة مهمة» في طريق إنتاج لقاحات شخصية لكل شخص على حدة لمكافحة السرطان، واصفاً مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، وهي مؤسسة خيرية، الاختبارات بأنها «مثيرة للاهتمام، لكنها تجربة في مرحلة مبكرة جداً».
ويمكن لضوء الأشعة فوق البنفسجية تحويل خلايا الجلد السليمة إلى ميلانوما قاتلة من خلال الإضرار بالحمض النووي. وتتسم الأورام بالفوضى الوراثية التي تضم مئات الطفرات العشوائية المختلفة لدى كل مريض، وتتمكن الطفرات من تغيير البروتينات التي تبرز على السطح أو الخلايا وتكون بمثابة إشارات لتحديد هويتها. وفحص برنامج حاسوبي بعد ذلك الإشارات الجديدة، المعروفة بـ«المستضدات المستحدثة»، لتحديد أفضل الأهداف لحقنها باللقاح، وأنتجت اللقاحات الخاصة لثلاثة مرضى بالأورام في مراحل متقدمة عام 2013.
وقال أحد الباحثين وهو غيرالد لينيت: «فريقنا يتمتع بقدر كبير من التشجيع بسبب جودة استجابة جهاز المناعة الموجهة ضد المستضدات المستحدثة للميلانوما لدى المرضى الثلاثة».
وأضاف: «نتائجنا لاتزال أولية، لكننا نعتقد بأن اللقاحات لديها إمكانيات علاجية».