كشف وزير شؤون الإعلام عيسى الحمادي عن مشروع تطويري جديد يشمل خريطة البرامج التي تقدمها هيئة شؤون الإعلام، مضيفاً «نريد لطلبة جامعة البحرين أن يكونوا جزءاً من المشروع الذي سيغدو منصة لإعطاء فرص للطلبة للإسهام في عملية التطوير وطرح أفكار جديدة، ومبادرات مبتكرة»، فيما اتفقت جامعة البحرين وهيئة شؤون الإعلام على تفعيل التعاون بين الجانبين في مناحٍ مختلفة، تشمل المشاركة في صوغ وتطوير البرامج الأكاديمية، وتصميم برامج فنية تلبي احتياجات السوق الإعلامي، وتنفيذ دراسات متخصصة، علاوة على التدريب والتعليم.
وأضاف عيسى الحمادي، خلال زيارة إلى جامعة البحرين أمس، «لدينا لجنة متخصصة لاستقبال الأفكار بشأن البرامج والمواد الإعلامية المختلفة، ويمكن لأية فكرة جيدة ورصينة أن تجد طريقها إلى النور»، معرباً عن الاستعداد لتقييم مشروعات الطلبة وإنتاجاتهم وعرضها في وسائل الإعلام التي تديرها الهيئة.
وأكد أن «العنصر البشري هو الأساس في الإبداع، وقد حققت المخرجات البحرينية، ولاسيما مخرجات جامعة البحرين، نجاحات باهرة داخل المملكة وخارجها، وما نصبو إليه هو استكمال الجهود وتعزيزها لبناء منظومة إعلامية متكاملة».
وشدد على الوعي بأهمية الدور الذي يقوم به الإعلام، والتركيز على تهيئة الكوادر الإعلامية لإيصال الرسائل المطلوبة، وتوضيح السياسات والقرارات ليتقبلها الرأي العام، مشيراً إلى أن جامعة البحرين من الممكن أن تلعب دوراً مهماً فيما يتعلق بالدراسات والبحوث المتعلقة بقياس توجهات الرأي العام، ودراسات المحتوى، والدراسات الأخرى.
وبحث الوزير، لدى لقائه رئيس جامعة البحرين د.إبراهيم جناحي والمسؤولين في الجامعة، في جلسة نقاشية بمركز تسهيلات البحرين للإعلام في الجامعة، الشؤون الإعلامية، وإمكانية التعاون لتطوير مخرجات برنامج الإعلام من جهة، والإسهام في النهوض بإنتاج هيئة شؤون الإعلام من جهة أخرى.
وقدم مسؤولو الجامعة، خلال اللقاء - الذي سبقته جولة في مركز تسهيلات البحرين للإعلام – عرضاً تعريفياً بالبرامج والمرافق والتجهيزات، وقدم أساتذة قسم الإعلام عروضاً توضيحية بشأن الجودة، والخطط الأكاديمية، والتدريب والدراسات العليا. كما قدم ممثلو مركز الدراسات البحرينية، ومركز النشر العلمي نبذة عن عمل المركزين واختصاصاتهما.
ورداً على مقترح بشأن تطوير قسم الإعلام ليكون كلية مستقلة، رأى الوزير أن ذلك أمر جيد في ضوء النمو في أعداد الملتحقين بالقسم، غير أن ذلك يحتاج إلى خلق سوق يستوعب المخرجات الإعلامية، لافتاً إلى ضرورة إطلاق برامج فنية داعمة للعمل الإعلامي ومتخصصة على مستوى الدبلوم.
ومن ناحيته، أكد رئيس جامعة البحرين ضرورة التواصل بين الأطر الأكاديمية المعنية بتطوير الخطط والعاملين في الميدان، لاسيما العاملين في هيئة شؤون الإعلام، والاستفادة من آرائهم في بناء خطط متوازنة ومتكاملة تلبي احتياجات السوق.وقال د. جناحي «إننا نشكر مبادرة وزير شؤون الإعلام ورغبته في الاستماع لآراء الأكاديميين والطلبة فيما يتعلق بتطوير المنظومة الإعلامية، ونحن بدورنا نسعى إلى زيادة مجالات التعاون، والاستفادة من آراء الخبرات الإعلامية في تطوير برامجنا».وتابع «هنالك مجالات واسعة للاستفادة والتعاون، وذلك أن جامعة البحرين تزخر بالطاقات العلمية في ميادين عدة، علاوة على أنها تضم مراكز متخصصة، مثل: مركز الدراسات البحرينية، ومركز النشر العلمي، ومركز النانو تكنولوجي، ومركز دراسات الطفولة، ومركز الدراسات القانونية، وغيرها.
970x90
970x90