الرياض - (وكالات): أعربت المملكة العربية السعودية عن استغرابها من اهتمام روسيا «المفاجئ» بتطورات الأوضاع في اليمن، ومع ذلك قالت إنها تؤيد اهتمام روسيا بالوضع الإنساني في اليمن، مشيرة إلى أن «مشروع القرار الروسي يهدف إلى التشويش على مشروع القرار العربي الذي تستعد دول عربية لاستصداره من مجلس الأمن بشأن اليمن». وقال السفير السعودي لدى الأمم المتحدة، عبدالله المعلمي، إن دول الخليج العربي رغم استغرابها لهذا الاهتمام «المفاجئ» من جانب موسكو إلا أنها تؤيد اهتمامها بالوضع الإنساني في اليمن.
ودعا المعلمي روسيا للاستجابة للمقترح الخليجي الذي قدم لـمجلس الأمن الدولي ضمن مشروع إطار شامل يغطي الجانب الإنساني في اليمن وباقي الجوانب الأخرى.
وينص مشروع القرار الذي اقترحته الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي في وقت سابق على فرض حظر تقديم أسلحة لجماعة الحوثيين. واعتبر المعلمي في مقابلة مع قناة «الحدث» أن «مشروع القرار الروسي يهدف إلى التشويش على مشروع القرار العربي الذي تستعد دول عربية لاستصداره من مجلس الأمن بشأن اليمن».
وأفادت تقارير في نيويورك بأن مشروع القرار الروسي المقدم جاء في صفحة واحدة ويطالب بوقف للغارات الجوية لعملية عاصفة الحزم حتى يمكن إجلاء الرعايا الأجانب وإدخال المساعدات الإنسانية، وهذه الهدنة التي يطالب بها الروس غير محددة الموعد، كما لا يتضمن مشروع القرار أية مطالب للحوثيين، سواء بالانسحاب من المدن التي استولوا عليها أو بالعودة للحوار.
من جهته، استهجن السفير خالد اليماني المندوب الدائم لليمن في مجلس الأمن مشروع القرار الروسي معتبراً أن بنوده تتضمنها بنود القرار العربي باستثناء بند واحد تتحيز فيه موسكو للحوثيين.
وكان العديد من الدبلوماسيين قد أعلنوا، أن موسكو طلبت عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن لبحث اقتراح روسي يهدف إلى إرساء تلك الهدنة. وقالت البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة إنها دعت إلى عقد مشاورات مغلقة للمجلس المؤلف من 15 عضواً، «لبحث قضية توقف إنساني للهجمات الجوية التي يشنها التحالف في اليمن».
غير أن أعضاء مجلس الأمن الدولي أكدوا في جلسة أمس الأول التي بحثت المقترح الروسي، على أهمية تطبيق القرارات الدولية الخاصة باليمن، وخصوصاً القرار رقم 2201.
وعزت سفيرة الأردن لدى الأمم المتحدة دينا قعوار في الجلسة سبب تدهور الأوضاع في اليمن إلى رفض الحوثيين الانصياع للقرار الدولي رقم 2201.
وقالت قعوار -وهي الرئيسة الحالية لمجلس الأمن- إن الأعضاء «أعربوا مجدداً عن قلقهم إزاء الوضع الإنساني الخطير» في اليمن، داعية إلى وضع القرار الذي يطالب بإنهاء القتال هناك موضع التنفيذ والعودة إلى طاولة المفاوضات.
وأضافت أن مجلس الأمن بحاجة إلى وقت لبحث مشروع القرار الروسي.
كانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد دعت من جانبها أمس الأول إلى هدنة فورية لمدة 24 ساعة على الأقل لوقف القتال في اليمن وفتح كل الطرق البرية والبحرية والجوية لنقل المساعدات الطبية إلى البلاد.