كتبت - سلسبيل وليد:
قال الصحافي اليمني بمؤسسة المصدر الإعلامية يوسف العجلان إن الحوثيين تسببوا في نزوح آلاف اليمنيين إلى خارج صنعاء، وإجلاء آلاف الأجانب من اليمن، وأزمة في المشتقات النفطية، إذ ارتفعت أسعار الديزل والمواد الغذائية، وأن الغاز بدأ بالنفاذ، مضيفاً أن قبائل مدينة القفر أجبرت الحوثيين على مغادرتها وسيطرت على المراكز الحكومية بالمدينة.
وأشار يوسف العجلان، في تصريح لـ«الوطن»، إلى أن الحوثيين كثفوا في صنعاء خلال الأسبوعين الماضيين الاعتقالات وسط المناهضين لهم، وهناك معلومات عن توسيع تلك العمليات، ويستخدمون منازل وأحياء سكنية منصات لمضادات الطائرات وهناك تخوف من المواطنين وهو ما دفع كثيراً من السكان إلى النزوح، كما أن الحوثيين أخذوا أسلحة كثيرة من المعسكرات خشية قصفها ويخزنونها في منازلهم.
ووصف الوضع في عدن بـ»السيء للغاية» وأن السكان يشكون من قصف مكثف على منازلهم من قبل الحوثيين وقوات صالح، وهناك قتلى وجرحى يسقطون يومياً، ويواجههم سكان ومواطنين تم تسليحهم وليس لديهم القدر الكافي من الأسلحة والعتاد للصمود أكثر، كما أن الحوثيين يخوضون اليوم معارك شوارع في مدينة خور مكسر ودار سعد والشيخ عثمان بعد تقدمهم فيها وسيطرتهم على مطار عدن، وهناك أنباء عن سيطرتهم على قناة عدن الرسمية.
وكشف عن مناشدات من المواطنين بوقف تقدم الحوثيين، مشيراً إلى أن المستشفيات تتحدث عن انعدام وجود بعض الأدوية إضافة إلى أن مستلزماتهـا بدأت بالنفاذ، ويوم الإثنين الماضي استخرجت المستشفيات أوامر من المحاكم لدفن عشرات جثث الحوثيين بعد تكدسها، فيما أن البارجات الحربية المصرية وطيران التحالف يقصف ارتال ومواقع للحوثيين في عدن ومحيطها يومياً، والكهرباء تنطفئ بشكل كبير في عدن والسكان يشكون، خصوصاً أنها مدينة حارة ويستخدمون المكيفات والمراوح في وقت يتحصن فيه معظم المواطنين في منازلهم، في حين أن جبهة المواجهات مستمرة في مدينة لحج والجثث ملقاة في الشوارع ومناشدات منظمات لرفع الجثث.
وتابع الصحافي يوسف أن مدينة الضالع شهدت تدمير قيادة مركز اللواء 33 مدرع الذي يقوده العميد عبدالله ضبعان من قبل قوات التحالف فيما لا يزال الحوثيون وقوات صالح الموالية له تتمركز في جبال مطلعة وقريبة من محافظة الضالع، وهناك مقاومة كبيرة من قبل المواطنين واللجان الشعبية والحراك الجنوبي، في حين أن الحوثيين وقوات صالح عجزوا عن التقدم في الضالع ويواجهون قتالاً عنيفاً، وأن الحوثيين دخلوا منذ أسبوعين مدينة بيحان بمحافظة شبوة والآن تدور مواجهات عنيفة فيها مع رجال القبائل. كما أن قبائل مارب وشبوة اتحدوا ودخلوا في معارك موحدة بعدما سيطر الحوثيون على حريب الحدودية مع شبوة ويخوضون معارك عنيفة.
وأضاف أنه رغم تكبد الحوثيين الكثيـــر من القتلى إلا أنهم يتقدمون في مناطق حريب وبيحان وهناك صمود من القبائل، وقبائل مأرب تمكنت من السيطرة على منطقة قانية الحدودية مع البيضاء وطردوا الحوثيين ونشرت حول محطة مأرب الغازية وشركة صافر مسلحين قبليين لحمايتها في حال تقدم الحوثيين باتجاهها، وكذلك محطة مأرب «هي المحطة الوحيدة التي تولد الكهرباء لليمن.. إلى جانب محطات توليد صغيرة في المدن اليمنية»، وشركة صافر هي المولد الرئيسي للغاز في اليمن إضافة إلى أنها الشركة الوطنية الوحيدة المنتجة للنفط إلى جانب شركات أجنبية.
وقال العجلان إن مدينة الحديدة شهدت قصفاً لقوات التحالف يوم الثلاثاء الماضي، وهناك اتهامات بعد قصف استهدف مصنع إخوان ثابت للألبان وقتل أكثر من 30 عاملاً، فيما يقول الحوثيون إن قوات التحالف من قصفته ويقول مواطنون إن قذائف دبابة هي التي قصفت المصنع، وتشهد مدينة صعدة قصفاً مستمراً لأكثر من سبعة أيام على مراكز ومعسكرات للحوثيين ولقوات الجيش وانفجارات مستمرة في صعدة، في حين أن مدينة إب وقبائل مدينة القفر فيها أجبرت الحوثيين على مغادرتها وسيطرت على المراكز الحكومية بالمدينة، واستهدفت منطقتي كتاب ويريم وسقط عشرات القتلى والجرحى من المدنيين، بينما الحوثيون يوجهون اتهامهم لقوات التحالف ومواطنون يقولون إن قوات عسكرية في المنطقة هي من قصفت.
وأضاف أن الحوثيين تسببوا في توقفت أعمال الكثير من السكان مثل (الشركات والمنظمات الأجنبية لأن فيها عاملين يمنيين)، إضافة إلى شركات السفريات والسياحة وموظفي المطار وغيرهم، كما أنهم يعارضون ذلك بسبب أن الآلاف من اليمنيين لم يتمكنوا من العودة لليمن ولا يزالون عالقين في مطارات دولية.
وأشار إلى أن المواطنين يرون أن القصف كان مطلوباً لإنهاء تسلط الحوثيين وصالح على الأسلحة الثقيلة خصوصاً أنهم يرون أنها لم تستخدم إلا في قتل معارضيهم، وتشهد الأرض على الواقع فـــي شبوة ومأرب كر وفر بشكل مستمر والمواجهات لا تتوقف، في حين أن في الضالع المواجهات مستمرة بشكل كبير، بينما لحج وأبين تعتبر أقل الجبهات قتالاً، وفي عدن معارك عنيفة تسببت بقتلى وجرحى حتى من السكان العاديين.
وأكــد العجــلان أنه لا يوجد مد صفــوي، والحوثييــن يقاتلـــون بقـــوات صالـــح، والحوثيون منتشرون بقوة السلاح فقط وهو ما يجعلهم في الظاهر قوة كبيرة، ولكن بدون السلاح فهم ليسوا قوة كبيرة وليس لهم مناصرين كثر.