عواصـــم - (العربيـــة نـــت، وكـــالات): أفـــاد سكان من مدينة تكريت العراقية بانسحاب ميليشيات الحشد الشعبي من المدينة بينمـــا اتهمت مصادر رسمية ميليشيات حزب الله العراقي بنسف وتدمير 16 منزلاً.
وذكــر السكان أن ميليشيات الحشد الشعبـــي التي دخلت المدينة بعد طرد تنظيم الدولة «داعش»، غادرتها خلال الساعات الماضية، بعد أن نفذت فيها عمليات سلب ونهب وحرق، بحسب شهود عيان من أهالي تكريت.
وأعلن مسؤولون عراقيون أن كل مقاتلي ميليشيات الحشد الشعبي التي يشكل الشيعة أكثريتها غادروا المدينة، أمس الأول، بعد أن شكا السكان من تعرض المدينة لأعمال نهب على أيدي بعض المقاتلين على مدى بضعة أيام.
وبدأت موجة أعمال النهب والحرق، الأربعاء الماضي، بعد ساعات من إعلان الحكومة العراقية أن قوات الأمن والميليشيات الشيعية استعادت المدينة من «داعش» بعد معركة دامت شهراً.
وقال مسؤولون محليون إن الفوضى خلفت مئات المنازل والمتاجر التي نهبت أو أحرقت.
كما تعرضت المدينة للتدمير الشديد وتبدو الآن خالية في أجزاء كبيرة منها بعد أن نزح سكانها بسبب القتال وبعد أن عاث بها مقاتلو الجانبين فساداً حتى باتت تبدو في معظمها أثراً بعد عين، بحيث ألقت تلك الأعمال بظلالها على انتصار الحكومة في المدينة مسقط رأس صدام حسين. رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اجتمع لهذه الغاية مع مسؤولين من محافظة صلاح الدين واتخذ قرارا بأن تغادر الميليشيات الشيعية تكريت، وشدد على أنه لن يتهاون مع الانتهاكات التي ترتكبها أي جماعة في الحرب على تنظيم داعش. وكان العبادي أمر قوات الأمن أن تعتقل كل من يخرق القانون ثم عقد اجتماعاً مع محافظ صلاح الدين وكبار مسؤولي المحافظة.
وقال أحمد الكريم رئيس مجلس محافظة صلاح الدين إن أعمال النهب والحرق توقفت بعد أن تولت الشرطة الاتحادية والمحلية مع قوات مكافحة الإرهاب المسؤولية عن أمن تكريت. من ناحية أخرى، قالت قوة المهام المشتركة إن قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة نفذت 15 ضربة جوية في سوريا والعراق ضد متشددي «داعش» أمس.
وأضافت في بيان أن 3 ضربات استهدفت المتشددين في سوريا و12ضربة وجهت لأهداف في العراق بينها 5 ضربات قرب مدينة الموصل.