عواصم - (وكالات): تمكنت 400 عائلة أي ما يقارب 2000 شخص من مغادرة مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق، بعد سيطرة تنظيم الدولة «داعش» على أجزاء واسعة منه.
وقال رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في دمشق أنور عبد الهادي «فتحنا معبراً آمناً من بيت سحم والبلدية وتمكنا من إخراج نحو 400 عائلة أي ما يقارب ألفي شخص إلى حي الزاهرة» المجاور والخاضع لسيطرة قوات النظام.
وأضاف «تم إيداع السكان في مراكز إيواء في منطقة الزاهرة وقدمت اليهم الاحتياجات اللازمة، كما تم إسعاف نحو 25 جريحاً إلى مشفى المجتهد ومشفى يافا».
وأكد هادي في وقت لاحق استمرار عمليات الإجلاء، لافتاً إلى أن عدداً من سكان المخيم باتوا موجودين في حي يلدا الخاضع لسيطرة قوات النظام المجاور وينتظرون نقلهم إلى مراكز إيواء.
وقال المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» كريس غينيس في بيان أن «94 مدنياً بينهم 43 امرأة و20 طفلاً تمكنوا من الهرب من المخيم بعد اشتباكات عنيفة».
وأشارت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» إلى «خروج نحو 2000 شخص من سكان المخيم هرباً من إرهاب تنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة» إلى مراكز ايواء جهزتها الحكومة السورية فى حيي التضامن والزاهرة».
وهذه المرة الأولى التي يتم فيها إجلاء مدنيين من مخيم اليرموك بعد اقتحامه الأربعاء الماضي من مقاتلي تنظيم الدولة الذين خاضوا اشتباكات عنيفة ضد مقاتلين فلسطينيين وتمكنوا في اليومين الأخيرين من السيطرة على أجزاء واسعة من المخيم.
ودعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى «إيجاد حل لحماية» سكان المخيم الذين قال إنهم «يدفعون ثمن حروب واعتداءات لا علاقة لهم بها».
ويسيطر «داعش» وفق عبد الهادي على وسط المخيم والمنطقة الغربية الجنوبية فيما يسيطر مقاتلو أكناف بيت المقدس وهو فصيل فلسطيني قريب من حركة حماس على المنطقة الشمالية الشرقية.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار الاشتباكات العنيفة بين «داعش» وكتائب أكناف بيت المقدس في المخيم، لافتاً إلى القاء المروحيات التابعة لقوات النظام 13 برميلاً متفجراً مستهدفاً مناطق عدة في المخيم.
من ناحية أخرى، ستبدأ الحكومة السورية وبعض شخصيات المعارضة جولة ثانية من المحادثات في موسكو ستركز على القضايا الإنسانية رغم أنه من غير المتوقع التوصل لاتفاق موسع إذ أن جماعة المعارضة السورية الرئيسية مازالت تقاطع المحادثات.
ويقول المشاركون إنهم لا يتوقعون إحراز أي تقدم كبير تجاه إنهاء الصراع الذي قتل أكثر من 220 ألف شخص في سوريا منذ بداية عام 2011.