كتبت - شيخة العسم:
أبدى عدد من الطلبة وأولياء أمورهم أنزعاجهم بوجود أبنائهم في الصفوف مصنعة ببعض المدارس، معتبرين أنها غير آمنة ولا توفر جواً دراسياً للطلبة، فيما قالت وزارة التربية والتعليم إنه تم الاستغناء عن الفصول الإضافية في عدد من المدارس نتيجة بناء مدارس جديدة وإعادة توزيع الطلبة بين المدارس القائمة، مؤكدة أن الفصول المؤقتة ذات مواصفات عالية ومأمونة تتوافق مع معايير الأمن والسلامة وتتوفر فيها جميع المتطلبات اللازمة من أثاث وتجهيزات والتي تتوفر في مختلف الفصول الدراسية بالمباني المدرسية.
وكان تقرير ديوان الرقابة لعام 2014 قال بخصوص الصفوف المصنعة المؤقتة إنها تقدر بـ671 فصلاً مؤقتاً موزعة على مختلف المدارس، وقد كلفت هذه الصفوف وزارة التربية والتعليم 4 ملايين دينار. وأوضحت إدارة العلاقات العامة والإعلام بوزارة التربية والتعليم لـ»الوطن»، أن الوزارة «تسعى من خلال البرنامج الإنشائي الذي تنفذه إلى بناء المدارس الجديدة والمباني الأكاديمية الإضافية بالمدارس القائمة لتوفير الخدمات التعليمية بمختلف مناطق المملكة وتخفيف الكثافة الطلابية، وتتم الاستفادة من الفصول الإضافية الفائضة نتيجة ذلك في تغطية حاجة المدارس الأخرى التي يتطلب وضعها توفير فصول إضافية لاستيعاب الزيادة في أعداد الطلبة بها».
وأضافت أنه «يتم الاستفادة من هذا النمط من الفصول في بعض المدارس القديمة لمعالجة نقص المباني المدرسية بها نتيجة حاجة بعضها إلى الهدم والإزالة إثر انتهاء عمرها الافتراضي في ضوء التقارير الفنية الواردة من وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني إلى حين تمكن الوزارة من إعادة إنشاء المباني الجديدة البديلة لتلك التي هدمت وأزيلت».
وأكدت وزارة التربية والتعليم أن «اتباع هذه الخطوة في توفير حاجة المدارس من الفصول الإضافية التي تحتاجها هو أمر متبع في كثير من الدول التي ترتفع الكثافة الطلابية في بعض مدارسها».