أكد وزير الصحة صادق الشهابي، الاهتمام بصحة وسلامة كافة المواطنين والمقيمين بالمملكة عبر تعزيز الدور الرقابي على الأغذية في مراحلها المختلفة حتى تصل ليد المستهلك، إضافة إلى تتبع حركة الغذاء ورصد المخالفات على مدار الساعة، والتأكد من سلامة المواد الغذائية المستوردة عبر المنافذ، والتحقق من مطابقة المنتج الغذائي لكافة المعايير المعتمدة للاستهلاك.
وأشار، في كلمته بمناسبة يوم الصحة العالمي 2015، إلى العمل على تكثيف الحملات التفتيشية على المنشآت الغذائية المنتشرة بجميع أنحاء المملكة، بما يضمن جودة وسلامة ما يقدم للمستهلك.
وقال، إن الاحتفال بيوم الصحة العالمي، والذي يصادف السابع من أبريل من كل عام، يعد مناسبةً دوليةً هامة تحتفل فيها البحرين مع دول العالم بتسليط الضوء على مختلف القضايا الصحية العالمية، بما يجسد الجهود من منظمة الصحة العالمية والدول الأعضاء بها تجاه أبرز وأكثر القضايا الصحية أهمية.
وأضاف، إن شعار الاحتفال للعام الجاري «السلامة الغذائية» يشكل قضية تهم العالم أجمع، حيث ترتبط سلامة الغذاء بصحة الشعوب والمجتمعات، نظراً لأهمية الموضوع الذي يرتبط بتوفير الغذاء المأمون المعزز للصحة الجيدة من خلال نهج شامل يمتد ليغطي السلسلة الغذائية بأكملها من المنتج الأولي مروراً بوسائل النقل والتخزين ووصولاً إلى مائدة المستهلك، بما يضمن السيطرة الممكنة والأكثر فاعلية على الأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية.
وذكر، أن الغذاء يمكن أن يتعرض للتلوث بطرق مختلفة، حيث تتسبب الأغذية التي تم إعدادها بشكل غير سليم في المنزل أو في المطاعم أو في الأسواق إلى الإضرار بصحة الفرد وإنتاجيته بالمجتمع.
وأوضح، أنه تأكيداً على أهمية السلامة الغذائية التي تمثل مسؤولية مشتركة عبر سلسلة الإنتاج الغذائي من المزارعين والمصنعين وحتى البائعين والمستهلكين، فإن منظمة الصحة العالمية عملت على تقديم خمس وصايا لضمان مأمونية الغذاء.
وأوضح، أن تلك الوصايا تعتبر منهاجاً يحقق السلامة المنشودة في سلامة الغذاء من خلال إرشادات عملية يتم توجيهها إلى البائعين والمستهلكين بشأن إعداد الأغذية وتحضيرها وهي تتلخص بالمحافظة على النظافة والفصل بين الطعام النيئ والطعام المطهو مع طهو الطعام جيداً والاحتفاظ بالطعام في درجة حرارة مأمونة واستخدام المياه والمواد الخام المأمونة.
ونوه الوزير، إلى أنه وفي ظل اتساع ظاهرة عولمة إمداداتنا الغذائية والتوسع العمراني والتغيرات في عادات المستهلك، بما في ذلك زيادة عدد المستهلكين للأغذية المجهزة في الأماكن العامة، فقد أصبح من الواضح أكثر فأكثر أن المخاطر الجديدة التي تهدد السلامة الغذائية تنشأ باستمرار، حيث تطرح التغيرات التي تطرأ على طرق إنتاج الأغذية وتوزيعها واستهلاكها والتغيرات التي تطرأ على البيئة تحديات أمام النظم الوطنية المعنية بالسلامة الغذائية، كما وتعزز زيادة حركة السفر والتجارة من احتمالات انتشار التلوث على الصعيد الدولي الأمر الذي أدى إلى زيادة السلسة الغذائية تعقيداً. ولفت إلى، أن تأمين سلامة الغذاء على المستوى العالمي يواجه تحدياتٍ كبيرة نظراً لعولمة تجارة الأغذية، والتحولات التي طرأت على أنماط الاستهلاك، وأساليب وتقنية إنتاج الأغذية بشكل عام، لذلك، فإن مسؤوليتنا اليوم كجهة رسمية معنية بالرقابة على الأغذية التغلب على التحديات لكي نواكب مسيرة النماء والتحديث ونسهم فيها إسهاماً بارزاً يؤدي لخلق بيئة صحية معافاة من الأمراض المنقولة عبر الغذاء.
وأفاد، ندرك أن أي جهد لن يحقق كامل أهدافه إلا بتفاعل حقيقي من مختلف فئات المجتمع ومؤسساته، وتتحقق رؤيتنا الاستراتيجية بمبدأ الشراكة المجتمعية الفاعلة من خلال الارتقاء بالوعي الجماهيري بمتطلبات سلامة الغذاء، وأهمية المشاركة عبر الرقابة الذاتية.