كتب - حذيفة إبراهيم:
طالب الصحافي والمحلل السياسي اليمني مروان عكروت دول مجلس التعاون والمجتمع الدولي بالتحرك الدبلوماسي لتجميد أموال الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح والشبكات المرتبطة به، مشيراً إلى أن تقارير لجنة الأمم المتحدة، أثبتت أن ثروة صالح فاقت الـ 60 مليار دولار.
وقال مروان عكروت، في تصريح خاص لـ«الوطن»، إن الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح يستخدم تلك الأموال في «قتل الشعب اليمني وتنغيص عيشته» بالتعاون مع الحوثيين، مشدداً على ضرورة أن تستأصل عملية «عاصفة الحزم» الرئيس السابق وميليشياته والحوثيين، كونهم هم الأكثر فتكاً باليمن واليمنيين.
وأشار إلى أن سرعة العمليات تضمن عدم استنزاف المزيد من الدماء، كون التأخر يعني فاتورة دماء «باهظة جداً»، مرجعاً ذلك لكون الخصم الذي تواجهه «عاصفة الحزم» لا يتحلى بأي معايير أخلاقية سواء في السلم أو الحرب، وهم لازالوا يقتلون بالشعب اليمني وبضراوة أشد.
وطالب عكروت التحالف باستهداف منازل وقصور الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، كونها مقرات لتخزين الأسلحة والتخطيط للهجمات.
وأكد وجود تأييد شعبي كبير لـ «عاصفة الحزم» وكل تخوفات الشعب اليمني تتجلى في إطالة فترة العمليات وتأخر الحسم، كون الشعب ذاق الأمرين من الرئيس المخلوع وعصابات الحوثي، ولن يهدأ بال الشعب إلا باستئصال «ذلك الورم».
وتابع «قوات علي عبدالله صالح والحوثيين تعمل الآن وبكل ضراوة على استهداف المدنيين وقتلهم، وذلك لاتهام طيران التحالف بأنهم وراء تلك العمليات، وتهييج الرأي العام الشعبي والدولي، وهم يقتلون بشكل يومي الكثير من المواطنين، ولكن الشعب أكثر وعياً».
وبين أن قوات الحوثيين هم مجرد «بعبع» ومظلة لجرائم قوات علي عبدالله صالح، والقوات الإيرانية، إذ تأتمر قوات الحوثيين بأوامر طهران، والرئيس المخلوع، مشيراً إلى أن الحوثيين لا يشكلون أكثر من 10% من القوات المقاتلة، والباقي هي ميليشات صالح. وقال إن تسليح القبائل، والجيش المؤيد لشرعية الرئيس هادي بأسلحة نوعية، وإسنادهم بالضربات الجوية، سيغني قوات التحالف عن أي تدخل بري.
وأوضح مروان عكروت أنه لا يوجد أي حل سياسي للأزمة في اليمن، ما لم يتم إزاحة الرئيس المخلوع من المشهد، إضافة إلى الحوثيين نهائياً، مشدداً على ضرورة تصحيح الأخطاء السابقة، والتي سمحت لعلي صالح بالمشاركة كرئيس حزب بنصف الحكومة، رغم أنه حاول على تقويضها وإفشالها.