يجب أن ننشئ أولادنا وطلابنا على احترام القوانين وتعلمها ودراستها منذ صغرهم، إذ لا مانع من أن تتضمن موضوعات القراءة باللغة العربية واللغات الأجنبية التي يدرسها طلابنا ما يتعلق بقوانين المرور واحترام آدابه وكذلك القوانين والآداب العامة، وبذلك يشب أبناؤنا على القوانين واحترامها ومن ثم يسيرون عليها طوال حياتهم ويشبون عليها وعلى احترامها.
القوانين هي القواعد والضوابط التي يضعها المجتمع بالاتفاق للسير بمقتضاها وتسيير أمور الحياة بين الأفراد، والقوانين التي يضعها المجتمع متعددة، فهناك قوانين العمل والمرور والبيع والشراء والزواج والأسرة والتعليم والصحة والثواب والعقاب وغيرها.
وتنبثق القوانين من الدستور الذي يقدره المجتمع، ولأن القوانين جوهر حياة المجتمع وبدونها لا يمكن للمجتمع أن يستقر، تسعى دول العالم لتنشئة أطفالها على احترام هذه القوانين والعمل بها منذ صغرهم ونلاحظ أن دولة مثل المملكة المتحدة ليس لها دستور مكتوب لأن الشعب البريطاني تربى على هذا الدستور منذ الصغر وقديم الأزل والجميع يحفظ الدستور ويعيه، ولذلك لا حاجة لكتابته.

الناشط الاجتماعي
صالح بن علي