عسيري: المتمردون يتلقون دعماً عسكرياً من طهران
الحوثيون يستهدفون المدنيين والمستشفيات بعدن
استهداف أكثر من 12 مخزن ذخيرة تابعة للحوثيين
واشنطن تعجل بإمداد التحالف بالأسلحة
وضع إنساني كارثي في عدن وسط هجوم الميليشيات
«الصحة العالمية»: أكثر من 540 قتيلاً و1700 جريح
باليمن منذ 19 مارس
وصول أول طائرة مساعدات للصليب الأحمر إلى صنعاء
معارك بأبين والقبائل تسيطر على موقعين
للحوثيين بإب
عاصفة الحزم تقصف ميليشيات الحوثي
في خور مكسر



عواصم - (وكالات): كشف الناطق الرسمي باسم عملية «عاصفة الحزم» العميد ركن أحمد عسيري عن أن «قوات التحالف لديها أدلة على تدريب إيران شباب حوثيين على قيادة مقاتلات وطائرات»، مؤكداً أن «الإيرانيين وعناصر «حزب الله» في لبنان دربوا المسلحين الحوثيين وأمدوهم بالسلاح بكميات كبيرة»، لافتاً إلى أن «حكومة اليمن قدمت أدلة على تلقي الحوثيين أسلحة من إيران». في غضون ذلك، أعلنت مصادر عسكرية أن طائرات عاصفة الحزم استهدفت لواء «المجد» المؤيد للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في محافظة أبين جنوب اليمن، وسط اشتباكات عنيفة بالمحافظة، فيما أكد شهود عيان أن «قبائل من محافظة إب تتقدم في المحافظة بعد استعادتها منطقتين أمنيتين كانتا تحت سيطرة الحوثيين».
كما قصفت قوات التحالف كتيبة الدفاع الجوي 630 بجوار ميناء الحديدة، وفي خور مكسر في حين سيطرت المقاومة الشعبية على قاعدة العند في محافظة لحج. وواصلت ميليشيات الحوثي وصالح قصفها العشوائي للأحياء السكنية في عدن، ما أسفر عن مقتل نحو 200 شخص في الأيام الماضية، معظمهم من المدنيين.
وفي محافظة حضرموت شرق البلاد، قالت مصادر إن متشددين يشتبه أنهم من تنظيم القاعدة اقتحموا موقعاً عسكرياً نائياً على حدود اليمن مع السعودية وقتلوا اثنين من أفراد الجيش أحدهما ضابط كبير بحرس الحدود.
وأضافت المصادر أن المهاجمين سيطروا على القاعدة التي تقع قرب منوخ على بعد نحو 440 كيلومتراً شمال شرق العاصمة صنعاء.
وفي تطور ملحوظ، قال نائب وزيرالخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين إن الولايات المتحدة تعجل بإمدادات الأسلحة للتحالف العربي لدعم الشرعية الذي تقوده السعودية ضد المقاتلين الحوثيين.
من جهته، قال الناطق باسم عملية «عاصفة الحزم» العميد ركن أحمد عسيري في مؤتمر صحافي في الرياض، في اليوم الثالث عشر من العملية إن «قوات التحالف لديها أدلة على تدريب إيران شباب حوثيين على قيادة مقاتلات وطائرات»، مؤكداً أن «الإيرانيين وعناصر «حزب الله» في لبنان دربوا المسلحين الحوثيين وأمدوهم بالسلاح بكميات كبيرة»، لافتاً إلى أن «حكومة اليمن قدمت أدلة على تلقي الحوثيين أسلحة من إيران».
وقال إن «طائرات التحالف قصفت غرفة عمليات ميليشيات صالح في معسكر ريمة حميد، ويتم العمل على عزل المليشيات الحوثية داخل عدن، التي تستهدف المدنيين والمشافي»، مؤكداً أن «الأوضاع في عدن مستقرة، في ظل انحصار أعمال الحوثيين التخريبية فيها يوماً بعد يوم».
وأوضح أنه «تم إنهاء إجراءات تصاريح دخول سفينة تابعة للصليب الأحمر إلى عدن، وقوات التحالف تتواصل مع هيئات الإغاثة والدول الراغبة في إجلاء مواطنيها».
وأشار إلى أن «تركيز الغارات جارٍ على كل الألوية المتحالفة مع الحوثيين والرئيس المخلوع»، داعياً في الوقت نفسه المتحالفين مع الحوثي إلى «العودة لدعم الشرعية»، مضيفاً «نطالب قادة الأفرع والفرق في الجيش اليمني بدعم الشرعية»، بينما أعلن «عودة قاعدة العند لسيطرة اللجان الشعبية الداعمة للشرعية».
وأوضح أن «الغارات استهدفت أكثر من 11 مستودع ذخيرة تابع للحوثي، وصواريخ سام داخل عدن، وميليشيات الحوثي التي حاولت استعادة قاعدة العند وأيضاً طائرات تدريب في القاعدة نفسها»، مؤكداً أن «الحدود الجنوبية مستقرة بفضل القوات البرية وحرس الحدود»، مشيراً إلى أنه «تم التصدي لمحاولات فردية للحوثيين للتسلل عبر الحدود». وأكد عسيري أنه «تم قصف مواقع الحرس الجمهوري والأمن المركزي الموالية لصالح، لافتاً إلى أن «العمليات تستهدف ميليشيات وليس جيشاً نظامياً».
من ناحية أخرى، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة «أطباء بلا حدود» أن الوضع الإنساني «كارثي» في مدينة عدن حيث تستمر المواجهات بشكل يومي بين المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران وأنصار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.
وقالت المتحدثة الرسمية باسم اللجنة الدولية للصليب في صنعاء ماري كلير فغالي إن «الوضع الإنساني في اليمن صعب جداً، لاسيما أن البلاد تستورد 90% من احتياجاتها الغذائية وأن الطرق البحرية والجوية والأرضية مقطوعة».
ويشن تحالف عربي بقيادة السعودية منذ 26 الشهر الماضي غارات مكثفة على مواقع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح. وقتل 540 شخصاً وأصيب 1700 في اليمن منذ 19 مارس الماضي وفق حصيلة أعلنتها منظمة الصحة العالمية. وشنت مقاتلات التحالف غارات على مواقع للحوثيين وللقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح في شمال عدن وفي تعز إضافة إلى صنعاء.
وفي هذا السياق، أوقعت الاشتباكات في الجنوب منذ الأحد الماضي 159 قتيلاً بينهم 63 في عدن.
بدورها، أكدت اليونيسف أن الحرب أسفرت عن نزوح أكثر من 100 ألف شخص.
وما زالت سفينة على متنها فريقان جراحيان تابعان للصليب الأحمر ولمنظمة أطباء بلا حدود تنتظر الإذن للوصول إلى اليمن من جيبوتي. كما ينتظر الصليب الأحمر وصول 48 طناً من اللوازم والمعدات الطبية على متن طائرتين من الأردن وجنيف إلى صنعاء. وأشارت فغالي إلى تحميل طائرة أولى 16 طناً من المساعدات الطبية في عمان يفترض أن تصل إلى صنعاء اليوم، فيما يفترض أن تصل طائرة محملة 32 طناً أخرى من المساعدات من جنيف غداً.
من جهتها، أكدت مسؤولة بعثة منظمة «أطباء بلا حدود» في اليمن ماري اليزابيث انغر أن الوضع في عدن «كارثي ويزداد سوءاً يوماً بعد يوم». وفي وقت لاحق، أعلن مدير عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر دومينيك ستلهارت في تغريدة على تويتر وصول أول طائرة تنقل طاقماً طبياً إلى صنعاء.
وقالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر سيتارا جابين إن «الطائرة الصغيرة» هبطت في صنعاء وعلى متنها أطباء وممرضون، في حين يعتبر الوضع في البلاد خطيراً. على الصعيد الدبلوماسي، قال نائب وزيرالخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين إن الولايات المتحدة تعجل بإمدادات الأسلحة للتحالف الذي تقوده السعودية ضد المقاتلين الحوثيين.
ودعا بلينكين في تصريحات للصحفيين خلال زيارة إلى الرياض كل الأطراف السياسية إلى الالتزام بما وصفه بحل سياسي توافقي وقال إن واشنطن تكثف عملية تبادل معلومات المخابرات مع التحالف.
وتابع أن «السعودية تبعث برسالة قوية إلى الحوثيين وحلفائهم بأنه لا يمكنهم السيطرة على اليمن بالقوة» مشيراً إلى «قيادة السعودية لحملة عسكرية تشارك فيها عدة دول عربية وتهدف لمنع الحوثيين المتحالفين مع إيران من السيطرة على اليمن بأكمله».
وأضاف «في إطار تلك الجهود عجلنا بتسليم الأسلحة للتحالف، وزدنا من تبادل معلومات المخابرات وشكلنا خلية تخطيط مشتركة للتنسيق في مركز العمليات السعودي».
من جهته، أعلن رئيس الحكومة الباكستانية نواز شريف أن بلاده «ليست على عجلة من أمرها» لاتخاذ قرار حول مشاركتها في التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، في ظل نشاط دبلوماسي حول الأزمة اليمنية بمشاركة إيران وتركيا. وقال شريف في جلسة استثنائية للبرلمان بدأت أمس الأول لبحث الأزمة اليمنية، أنه يعتقد أن الجهود الدبلوماسية ستسفر عن نتائج خلال الأيام المقبلة.
وطلبت السعودية من حليفتها باكستان المشاركة عبر الطائرات والسفن والقوات البرية في العملية العسكرية التي تشنها ضد الحوثيين في اليمن. إلى ذلك، استمرت عمليات الإجلاء من اليمن حيث قامت 3 طائرات هندية بنقل 604 أشخاص إلى جيبوتي بينهم 100 يمني بحسبما أفاد مصدر من مطار صنعاء.
كما أعلنت البحرية الباكستانية إجلاء 100 من مواطنيها إضافة إلى 30 أجنبياً.
من جهتها، أقرت الولايات المتحدة بأنها غير قادرة على إجلاء رعاياها من اليمن حيث أدى النزاع إلى إغلاق معظم مطارات البلاد، داعية الأمريكيين إلى المغادرة بحراً ولا سيما على متن سفن لدول أخرى.
وفي وقت لاحق، أعلنت مصادر رئاسية أن «الرئيس هادي عين عبدالرب الشدادي قائداً للمنطقة العسكرية الثالثة واللواء 13 مشاة».