بغداد - (أ ف ب): -أعلنت وزارة حقوق الإنسان العراقية استخراج 47 رفات من مقابر جماعية في تكريت قد تكون لضحايا قضوا في مجزرة سبايكر التي قتل فيها نحو 1700 عسكري على يد تنظيم الدولة «داعش» في يونيو الماضي في تكريت.
وقال المتحدث باسم وزارة حقوق الإنسان كامل أمين «استخرجت 47 رفات من مقابر جماعية في تكريت» مشيراً إلى أن «عدد المقابر التي تم اكتشافها حتى الآن بلغ 11 مقبرة جماعية بينها مقابر كبيرة».
ورداً على سؤال حول كونهم ضحايا قاعدة سبايكر، قال الأمين «نتوقع من خلال المعطيات من أعمارهم وطبيعة ملابسهم بأن هؤلاء من ضحايا سبايكر. لكن قضية الحسم تتطلب مطابقة الحمض النووي ومعلومات وإجراءات قانونية». وأشار إلى أن «جميع الضحايا رجال شباب ويرتدون ملابس مدنية». ولفت الانتباه إلى أن بعض «المقابر مدفونة بشكل عشوائي وأخرى مدفونة باستخدام صخور كبيرة وهي طريقة إجرامية». وشكلت الحكومة العراقية لجنة مشتركة تضم وزارة حقوق الإنسان والصحة مهمتها فتح المقابر الجماعية والتعرف على هويات الضحايا. وجاء في بيان لوزارة حقوق الإنسان أن «المغدورين تم إعدامهم رمياً بالرصاص ودفنهم في مكان اقتراف الجريمة». وكان الضحايا الذين عثر على جثثهم موثوقي الأيدي إلى الخلف كما إن بعضهم معصوبو الأعين ويرتدون ملابس صيفية، وفقاً للبيان. وقام مسلحو «داعش» بتصفية 1700 جندي من معسكر سبايكر شمال تكريت بعد اقتيادهم إلى مجمع القصور الرئاسية الواقع على ضفة نهر دجلة.
وأثارت المجزرة غضباً عارماً لدى أهالي الضحايا الذين اتهموا الحكومة بالتقصير في حمايتهم، واستدعى البرلمان آنذاك القادة الأمنيين في المحافظة للإدلاء بشهاداتهم.
وعرض التنظيم أواخر يونيو الماضي تسجيلاً يظهر مئات الجنود يسيرون في طابور بينما يحاصرهم مسلحو التنظيم وبعد ذلك يقومون بإعدامهم.