أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى دعمه للقطاع التجاري والاقتصادي ليواصل مسيرته الفاعلة في تحقيق المزيد من النجاحات والدور الريادي للاقتصاد البحريني الذي استطاع أن يحقق سمعة وثقة كبيرة في الأوساط الاقتصادية الإقليمية والعالمية من خلال استقطاب مختلف الاستثمارات والمشاريع الاقتصادية والمؤسسات المالية والتجارية الرامية إلى تحقيق التطلعات بمستقبل أفضل للجميع.
وأوضح عاهل البلاد المفدى، خلال استقباله في قصر الصخير أمس أعضاء مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين يتقدمهم رئيس المجلس خالد المؤيد بمناسبة احتفال الغرفة بمرور خمسة وسبعين عاماً على تأسيسها (اليوبيل الماسي)، حرصه على تهيئة كل ما يسهم في تنمية الحركة التجارية وازدهارها، مؤكداً أن شعب البحرين يعيش في وطن واحد يحتضن مختلف الأديان والمذاهب بانسجام ومحبة وبروح الأسرة البحرينية الواحدة وأن البحرين ولله الحمد تسير على طريق التقدم والرقي والنهضة الشاملة وأن جميع أبنائها يعملون بيد واحدة انطلاقاً من ثقافتهم ووعيهم وسعيهم المستمر لخدمة وطنهم.
وأشار جلالته إلى أهمية الدور الذي تضطلع به غرفة تجارة صناعة البحرين في دعم المسيرة التجارية والصناعية في مملكة البحرين وتعزيز مكانة المملكة وموقعها الاقتصادي على الخارطة الإقليمية والعالمية، منوهاً بما اكتسبه القطاع الخاص في البحرين ومنذ أعوام طويلة من سمعة طيبة من خلال التبادل التجاري مع العديد من الدول بفضل الموقع الاستراتيجي للبحرين الذي شكل معبراً تجارياً مهماً للتجارة العالمية، حيث إن البحرين مركز للحضارة والتجارة والتعليم وإنها الميناء العام بين الشرق والغرب منذ القدم.
وقال إن غرفة تجارة وصناعة البحرين أصبحت شريكاً فاعلاً وحيوياً في مسيرة النهضة الشاملة، وذلك بفضل إنجازات رجال الأعمال والتجار الذين ساهموا بكل إخلاص في تقدم الوطن وازدهاره.
وهنأ جلالته الجميع بهذه المناسبة وعلى ما حققته الغرفة من إنجازات متميزة عبر تاريخها العريق في القطاعات الاقتصادية والتجارية والصناعية باعتبارها أول غرفة تجارية منتخبه في منطقة الخليج العربي.
وأعرب جلالة العاهل المفدى عن اعتزازه بهذه النخبة المتميزة من التجار ورجال الأعمال من أبناء البحرين الذين أخذوا على عاتقهم خدمة هذا القطاع المهم وتطوير أدائه وإمكاناته والسير على خطى من سبقهم من رجالات البحرين الذين أسسوا الحركة التجارية العريقة وساهموا في نهضة البحرين عبر مسيرتها التاريخية الحافلة بالإنجازات وذلك لما لهم من خبرة كبيرة ولما لأهل البحرين من سمعة طيبة بين دول العالم ومصداقية في التعامل وريادة في المجال الاقتصادي والتجاري، معرباً عن تمنياته لرئيس وأعضاء مجلس الإدارة كل التوفيق والسداد.
من جانبه، رفع رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين خالد المؤيد أسمى آيات الشكر وعظيم التقدير والامتنان إلى المقام السامي لصاحب الجلالة الملك المفدى على استقبال جلالته لأعضاء غرفة التجارة وما وجده أعضاء الغرفة من جلالته من اهتمام ورعاية للقطاع التجاري والاقتصادي.
وأشاد خالد المؤيد بالدعم الكبير الذي تلقاه الغرفة من صاحب الجلالة وحرص جلالته الدائم على تعزيز دورها وتفعيل دور القطاع الخاص في عملية التنمية الاقتصادية في البحرين، التي تنعم ولله الحمد بالأمن والأمان تحت قيادة جلالة الملك المفدى، مؤكداً بذل كل الجهود التي من شأنها أن تمكن الغرفة من القيام بأدوارها الاقتصادية المتنوعة في دفع عملية التنمية والاستثمار إلى آفاق أوسع.