تستضيف دار "سوذبيز" في لندن أول معرض لاثني عشر فناناً تشكيلياً ينتمون إلى ثلاثة أجيال من الحركة الفنية الإماراتية، ويحظى المعرض برعاية الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ومجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، ويبرز بين الأعمال رسم "للموناليزا" على يد الفنان جلال لقمان.
اثنا عشر عملاً فنياً من لوحات ومقاطع الفيديو ومنحوتات من "الستيل" والصور الفوتوغرافية اختيرت لعرض هو الأول من نوعه في المملكة المتحدة لغناها الإبداعي المتأصّل في جذور الثقافة الإماراتية.
وينقل التنوّع الفنيُّ وتجانسه الزائر بين ما هو تراثيٌّ ومعاصر بما يخدم فكرة ومضمون الهدف الأساسي وراء كل لوحة أو منجز إبداعي لمحاكاة الحراك الفني الذي تشهده الساحة الفنية الإماراتية.
وعن إقامة هذا المعرض، قالت روكسان زاند، نائبة رئيس دار سوذبيز: "نحن في غاية الإثارة لفهم ما يشغل الفنانين الإماراتيين وما يلهمهم لإنجاز أعمالهم الفنية، وأيضاً ما يريدون استكشافه وما يريدون إيصاله وليس فقط ما يسمعونه من الغرب".
وتتجسد في الأعمال الفنية أدوات وتقنيات العالم المعاصر الممزوجة بروح الطابع العربي ضمن أنماط مختلفة للتعبير عن رؤى فنية خاصة، مثل الفنان جلال لقمان ولوحته لصورة موناليزا الشهيرة بعد أن أعاد رسمها عكس اتجاه نظرتها المعروفة مستخدماً ألوان الكومبيوتر بدل الألوان التقليدية و"كادراً" على شكل باب عربي بدلاً من الإطار التقليدي.
وتترك لوحة مشاهدها في حيرة وتساؤلات، وفي تعليق عن اللوحة، قال الفنان لقمان: "أنا أؤمن بأن اللوحة يجب أن تثير الحوار مع مشاهدها، لذا أترك بعض الفراغات لأن يملأها المشاهد ويكون هناك نوع التساؤلات، وإلا إذا كان كل شيء واضحاً يخسر العمل الفني قيمته الفنية".
ويشكل المعرض فرصة لذوّاقي الفن في المملكة المتحدة لمشاركة وتبادل الخبرات والرؤى التي تستعرضها هذه النخبة من المبدعين الإماراتيين من تقاليد وعادات المجتمع الإماراتي التي تعبر بوضوح عن روابط التواصل والتفاهم بين الشعوب.