كتب - فهد بوشعر:
ناقش مجلس النواب البحريني يوم أمس الأول في جلسته الاعتيادية المرئيات التي تم الاتفاق عليها في المنتدى النيابي الشبابي الذي عقد في السادس والعشرين من شهر فبراير الماضي، حيث كان السادة النواب قد شكلوا لجنة خاصة برئاسة النائب أحمد قراطة لحصر هذه المرئيات التي طرحتها شريحة كبيرة من الشارع الرياضي الشاب وأصحاب الخبرة بالإضافة لعدد من ممثلي الإعلام الرياضي، حيث رفع المنتدى للسادة النواب العديد من التوصيات الهامة للارتقاء بالرياضة والرياضيين في مملكة البحرين لهدف واحد هو الحفاظ على مكتسبات الرياضة وزيادة الإنجازات الرياضية التي حققتها البحرين سابقاً عبر عدة مرئيات.
وبدوره قام مجلس النواب بحصر هذه المرئيات التي قدمتها شريحة كبيرة من الرياضيين ومن لهم صلة بالرياضة في 35 مرئية تقريباً سيتم تنقيحها بشكل كامل ورفعها على شكل توصيات للحكومة في محاولة لحلحلة أمور الرياضة والوصول لحل يرضي الرياضيين ومنتسبي الرياضة البحرينية وكانت أهم المرئيات التي أخذت حيزاً من المناقشة
زيادة مخصصات الشباب والرياضة

شدد العديد من النواب سواء الرياضيين أو غير الرياضيين بضرورة المحافظة على موازنة الرياضة الحالية من المساس وزيادتها أو مضاعفتها كما ذكر البعض من النواب كون موازنة الرياضة في البحرين لا تساوي 1? من الموازنة العامة للدولة وهو أمر غير مقبول وغير منطقي لو قورنت الرياضة ودورها بالحفاظ على الشباب والوطن من العديد من الأمور التي تضر بالمصلحة العامة، فالرياضة كما بين بعض السادة النواب ستحتوي ما يقارب من 60? من شعب البحرين الذي يمثله الشباب وسيبعدهم عما يضر الوطن والمواطن وستحافظ عليهم سليمين صحياً في ضمانة لتخريج جيل سليم عقلياً وبدنياً.
فيما رفض بعض النواب ما أثير حول تخفيض موازنة الرياضة بنسبة تتراوح بين 15? و20? معللاً رفضه بعدم اعتماد الموازنة الجديدة بعد حيث وجه أحد النواب السؤال بذلك لرئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة حول كيفية تخفيض الموازنة للأندية وموازنة المؤسسة والدولة لم تعتمد بعد. وعلل البعض الآخر من النواب رفضهم للتخفيض ما سيتسبب به هذا التخفيض من ضرر كبير على الأندية المرتبطة بعقود مع مدربين أجانب ومحليين ولاعبين محترفين الأمر الذي سيزيد ديونهم بدلاً من دعمهم مالياً بشكل أكبر.
فيما ذكر أحد النواب بأن الرياضة تحتاج لرفع الموازنة بشكل أكبر لكن في ظل وجود التخطيط السليم كون المادة والتخطيط عنصرين يسيران في خط مستقيم واحد ويلتقيان في نهاية واحدة هي المصلحة العامة للرياضة ووجود المادة دون تخطيط والعكس صحيح لا يخدم الرياضة نهائياً
وزارة الشباب مطلب أساس

أما موضوع تأسيس أو إشهار وزارة للشباب والرياضة فكان الموضوع الأكثر إثارة وقوة، حيث شدد عدد من النواب على ضرورة أن يكون للشباب والرياضة صوت يمثلهم في مجلس الوزراء بشكل رسمي وذلك بضرورة وجود وزارة الشباب والرياضة التي تعنى بواقع الشباب ودورهم على الساحة في البحرين والتي تعنى بالارتقاء بالرياضة البحرينية للوصول للمراتب الأعلى على جميع المستويات والرياضات كون البحرين تمتلك من الخامات الرياضية والشبابية ما يؤهلها للعضويات القارية والعالمية في الاتحادات الدولية وغيرها من الاتحادات
الرياضة استثمار

ومن جهة أخرى اعتبر بعض السادة النواب بأن الرياضة تعتبر استثماراً كبيراً سيدعم موازنة الدولة لو تم استغلالها بالشكل الصحيح وحصلت على الدعم والموازنات الصحيحة، حيث ضرب بعض السادة النواب المثل بإيرادات بعض الأندية العالمية التي تفوق موازنة رياضتنا المحلية بمراحل نتيجة لاستغلالهم الرياضة بالشكل الصحيح جعلها من الأولويات لا من الأمور الثانوية. وأكد بعض النواب على أن الاستغلال الصحيح للرياضة سيدر أموالاً طائلة على الموازنة وذلك باستضافة البطولات والترويج الإعلامي والإعلاني لها وبيع حقوق البث وغيرها من الأمور المتعلقة بذلك. فيما تطرق البعض لأهمية رعاية قطاع الشباب والرياضة، والرياضة النسائية في البحرين كون هذه الفئة جديرة بالاهتمام والرعاية كونها تمثل الشريحة الأكبر في المجتمع البحريني حيث تمثل نسبة الشباب ما يساوي 60? من نسبة الشعب البحريني بأكمله. بينما خرج صوت وحيد خارج منظومة النواب رفض مناقشة أمور الشباب والرياضة معتبراً ما سيناقش من أمور يندرج تحت مسمى «الترف» وأن هناك أموراً تفوق الشباب والرياضة في الأولوية متناسياً بأن احتواء هذه الفئة يوفر الكثير من موازنة الدولة في العديد من الجوانب وأهمها الجوانب الأمنية والصحية والتعليمية بالنظر لدور الأندية والمراكز الشبابية التي تحتوي الشباب وتوفر لهم الرعاية الصحية بالرياضة والتعليم في المراكز الشبابية التي تنظم المشاريع التعليمية والاجتماعية والفنية وتبعد هذه الفئة عن كل ما يضر الوطن والمواطن.
الرجل الصحيح
في المكان الصحيح

وعبر أحد النواب عن حال الرياضة في البحرين بالمثل القائل الرجل الصحيح في المكان الصحيح، حيث أكد أحد النواب على أن رياضتنا تفتقد هذه المقولة بشكل كبير فبمجرد إلقاء النظرة السريعة سنجد بأن الرجل الصحيح في المكان الصحيح يمثل نسبة قليلة جداً بينما غير الصحيح هو المسيطر على الموقف في أغلب الأماكن والمفاصل الرياضية وهذا ما يؤثر سلباً على رياضتنا ويجعلها في تأخر مستمر.
الرياضة أمن وأمان

ومن جهة أخرى عبر بعض النواب عن دور الرياضة في احتواء الشباب واحتضانهم بعيداً عن الأعمال التخريبية وكل ما يضر البلد خصوصاً وأن قطاع الشباب يمثل ما يقارب 60? من عدد سكان البحرين، حيث بين النواب بأن الاهتمام بقطاعي الشباب والرياضة سيوفر على الدولة الكثير من موازنتها في حفظ العملية الأمنية كون الشباب سيجدون ما يشغلهم ويشغل وقتهم بعيداً عن تلك الأمور.
واستشهد أحد السادة النواب بإحصائية واردة من وزارة الداخلية بأن الأعمال التخريبية وغيرها من الأمور التي تضر المجتمع تنخفض بشكل ملحوظ في أيام وجود المباريات العالمية والدوريات الأوروبية
تمكين.. يجب
أن تستثمر في الرياضة

ومن جانب آخر شدد أحد النواب على ضرورة الاستفادة من «تمكين» في العملية الاستثمارية للأندية والرياضة في البحرين كونها جهة ممولة للمشاريع فيها، حيث شدد النائب صاحب الفكرة على ضرورة إدخال تمكين والشركات الكبرى كشريك في عملية تمويل وتطوير الرياضة، حيث بين النائب بأنه بإمكان تمكين تمويل المشاريع الاستثمارية في الأندية واستعادة الأموال من هذه المشاريع لتسديد المبالغ التي ستصرف للإنشاء من العوائد التي ستجنيها الأندية مع ضرورة أن يوجد قانون خاص يلزم الشركات الكبرى لأن تكون شريكاً دائماً للرياضة والأندية كما تفعل الدول الأخرى.