كتب - حذيفة إبراهيم:
دعا مستشار شيخ الأزهر للحوار د.محمود عزب، إلى نزع العباءة الدينية عن كل مرتكبي العنف أو المحرضين عليه، وقال «من الخطأ وصف من يرتكب العنف بالإسلامي».
وأكد في تصريح خص به «الوطن» على هامش ندوة «التسامح السياسي في الإسلام»، وجوب رفع الغطاء الديني عمن يقتل، لافتاً إلى ضرورة أن يستخدم الإعلام البحريني الألفاظ الصحيحة، وأن يصف الإرهابيين بوصفهم الحقيقي بعيداً عن الإسلام.
وأوضح أن إراقة الدماء أمر لا يقبله الإسلام، ويجب أن يعامل مرتكبها كمجرم حتى وإن ارتدى العباءة الدينية، حماية للدين والوطن.
ونبه عزب إلى أن القاتل مجرم والمسلم من «سلم المسلمون من لسانه ويده»، حيث إن مرتكب القتل والمحرض عليه بعيد كل البعد عن الإسلام وهو منه براء.
وأردف «نتمنى للبحرين هذا البلد الطيب صاحب الشعب الكريم والمضياف وهادئ الطباع كل خير، ونعتبره في مصر من أهم وأكبر أصدقاء الشعب المصري».
وأضاف «ذكاء الشعب البحريني يبعده عن الخطابات الدينية الداعية للعنف، وقيادته الرشيدة بكل تأكيد تبذل جهداً لتوظيف الخطاب الديني في قيمه الثابتة والنبيلة التي تربي الإنسان وترقى بنفسه ليكون كفؤاً لحمل الأمانة واستخلاف الله في الأرض». ودعا إلى شعب البحرين إلى التنبه لمثل تلك الخطابات والمنابر، وأن يحاولوا تحييدها عن السياسة الضيقة والمذهبية والحزبية وغيرها، وأن تتجه لتنقية النفوس وتقريبها.
وقال إن أهمية الخطاب الديني تكمن في أنه يصل في كل جمعة إلى جميع الناس سواء في المدن أو القرى أو غيرها، ومن الضروري إبعاده عما يصيبه من الانحراف وتحييده عن السياسة. وأضاف «في مصر وبعد الثورة كان يجب أن يكون هناك دستور يحدد للرئيس والبرلمان مهامه، ولكن عندما يحصل انتخاب هؤلاء بدون أي دستور يحصل مثل ما حصل في مصر».
وأوضح «عدد كبير من المساجد في مصر تم إقحامها في السياسة، وقالوا إن من يصوت بنعم للدستور يدخل الجنة، ومن يصوت بلا فهو في النار، حيث تم تحويل القضايا السياسية البحتة إلى دينية».
وأشار إلى أنه تم تعيين وزير أوقاف مصري من قلب الأزهر، وتم الاتفاق بين الأزهر ودار الإفتاء والأوقاف على ضرورة إصلاح الخطاب الديني وجعل المساجد لله فقط، دون توريط المنابر في السياسة.
وشدد على أن توجه الأزهر الشريف هو في أن يتتبع الأئمة والخطباء الإسلام الوسطي.