أكدت رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، أن القطاع الخاص البحريني أسهم في دعم البنية التحتية للثقافة بمبلغ 100 مليون دولار.
وعددت لدى مشاركتها بأعمال الدورة الثالثة من سلسلة محاضرات المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو» في القاهرة، أبرز مشروعات الاستثمار الثقافي بالمملكة، وتشمل متحف ومركز أبحاث مستوطنة سار، متحف عالي وتطوير سلسلة التلال أثرية ومصانع الفخار في عالي، متحف الصوت، متحف الطفل، مركز زوار معبد باربار، وفندق البحرين.
واستعرضت الشيخة مي بنت محمد خلال المحاضرة بدار الأوبرا المصرية، أبرز ملامح الاشتغال الثقافي في البحرين تحت مظلة مشروع «الاستثمار في الثقافة»، وسط حضور رسمي ودبلوماسي وإعلامي وعدد من أبرز الشخصيات الأدبية والفنية.
وتوجهت بالشكر لمنظمة الألكسو لاعترافها بأهمية العمل الثقافي والاستثمار فيه، وقالت «نراهن على الثقافة، نراهن على جمال تكتنزه ذاكرة الحضارة العربية العريقة لنواجه التحديات المختلفة في أوطاننا».
واعتبرت الثقافة مسؤولية شاملة يشترك في صونها وتعزيزها القطاع الخاص والمؤسسات الرسمية الملتزمة بالشأن الثقافي، مضيفة «الثقافة مسؤولية يمكن لنا جميعاً أن نتقاسمها على أرض الواقع، ومن الضرورة أن تتكامل الأدوار وتتقاسم المهام من أجل تفعيل المشروعات واستثمار المعطيات».
وعرضت أهم مراحل الاستثمار في الثقافة في مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث كقطاع أهلي، موضحة أنه منذ تأسيس المركز عام 2002 استطاع المركز أن يعيد إحياء بيوت المحرق والمنامة القديمة، ويستضيف حتى الآن أكثر من 400 شخصية من عوالم الفكر والأدب والصحافة والفن. وأكدت أنها نقلت فكرة الاستثمار في الثقافة إلى القطاع العام بعد تسلمها المهام الرسمية فيه، من خلال صناعة شراكة بين القطاعين العام والخاص لدعم مشروعات البنى التحتية المعنية بالثقافة والسياحة، لافتة إلى أن هذا الدعم أنتج بنية تحتية استطاع الاستثمار الخاص تأمين متطلباته والمقدرة بحوالي 100 مليون دولار.
وتطرقت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، لأهم الاستثمارات في الثقافة، وتصدرتها رعاية صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى لإنشاء مسرح البحرين الوطني عام 2012، عندما كانت المنامة تحتفل باختيارها عاصمة للثقافة العربية، ودعم بنك «أركابيتا» لإنشاء متحف موقع قلعة البحرين، لتوثيق أول موقع بحريني يدرج على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو.
وتحدثت عن دعم مشروع طريق اللؤلؤ المسجل على قائمة التراث العالمي لليونيسكو منذ عام 2012، المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي وباب البحرين، وغيرها من المشروعات الحيوية المهمة المنجزة في المملكة.
وحول أهم المشاريع المستقبلية ضمن الاستثمار في الثقافة، عددت الشيخة مي بنت محمد مجموعة منها، كمتحف ومركز أبحاث مستوطنة سار، متحف عالي وتطوير سلسلة التلال أثرية ومصانع الفخار في عالي، متحف الصوت، متحف الطفل، مركز زوار معبد باربار، وفندق البحرين.
من جانبه أكد مدير عام «الألكسو» د.عبدالله محارب، أن جهود الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، أسهمت في إثراء المشهد الثقافي في البحرين وخارجها، لافتاً إلى أن دعوة منظمة «الألكسو» لها تأتي كاعتراف بهذه الجهود.
وقال «اليوم نحتفل برمز عربي من رموز الثقافة المعاصرة، الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، خدمت وما زالت تخدم الثقافة العربية من خلال مسارات فعالة ومبتكرة».
واعتبر محارب، تجربة الشيخة مي بنت محمد في الاستثمار الثقافي تجربة فريدة ومميزة، مبدياً فخره وفخر العالم العربي أجمع بإنجازاتها المتواصلة.
وتسلمت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة درع «محاضرات الألكسو الشرفية»، من مدير عام «الألكسو» د.عبدالله محارب.