فرنسا: موقف إيران يظهر مدى صعوبة التوصل لاتفاق نووي
نواب إيرانيون يطالبون بنشر «ورقة الحقائق» حول «الاتفاق الاطار»
مرشد إيران ليس موافقاً
أو معارضاً للاتفاق النووي
روحاني: إيران لن توقع الاتفاق النووي إذا لم ترفع العقوبات
في اليوم نفسه



عواصم - (وكالات): قال مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي، أمس إنه لا ضمانات لإبرام اتفاق نووي نهائي بحلول يونيو المقبل، مؤكداً أن عدم التوصل لاتفاق أفضل من التوصل لاتفاق سيء وأن الرفع التدريجي للعقوبات على إيران غير مقبول. وأكد خامنئي أن الاتفاق الإطار الموقع بين بلاده والقوى الكبرى في لوزان الأسبوع الماضي، حول البرنامج النووي لطهران، لا يضمن التوقيع على اتفاق نهائي بشأن هذا الملف بحلول آخر يونيو المقبل.
وذكر أن ما تم التوصل إليه حتى الآن ليس أساس الاتفاق النووي، وما من ضمانات لمحتواه حتى تصل المحادثات لنهايتها، مؤكداً أن ما تحقق في لوزان غير ملزم لأحد.
وأشار - في خطاب بثه التلفزيون الحكومي - إلى أن تمديد مهلة 30 يونيو المقبل للتوصل لاتفاق نووي لن يكون نهاية العالم، وأن عدم التوصل لاتفاق أفضل من التوصل لاتفاق سيئ، مؤكداً أن «الصناعة النووية ضرورة» بالنسبة لإيران التي لا تسعى إلى «تفجير نووي وتجربة نووية وأسلحة نووية».
كما أكد أنه ليس موافقاً أو معارضاً لما أعلن حتى الآن، لكنه أشار إلى أنه «لا معنى لتقبل التهاني بالاتفاق النووي لأن الآخر سيحاصرنا بالتفاصيل» في إشارة إلى الغرب.
وشدد المسؤول الإيراني على أن الرفع التدريجي للعقوبات غير مقبول بالنسبة لطهران، وأنه لا بد من رفع العقوبات بشكل كامل فور توقيع الاتفاق النهائي.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد أكد في كلمة بمناسبة اليوم الوطني للتقنية النووية أن بلاده لن توافق على توقيع أي اتفاق نووي نهائي مع القوى العالمية الست، قبل أن ترفع كل العقوبات المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي.
ويمهد الاتفاق المبدئي بشأن البرنامج النووي الإيراني، الذي أبرم بعد مفاوضات استمرت 8 أيام في سويسرا، الطريق لتسوية تهدئ مخاوف الغرب من أن يكون لإيران سعي لإنتاج قنبلة نووية مقابل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
وكان نواب إيرانيون طالبوا بنشر «ورقة الحقائق» للجانب الإيراني في المفاوضات مع مجموعة «5+1»، والتي أفضت إلى اتفاق لوزان الإطاري المؤقت في 2 أبريل الجاري. وأعلن عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، إبراهيم آقامحمدي، عن جمع تواقيع لتوجيه رسالة إلى وزارة الخارجية لإصدار «ورقة الحقائق» الإيرانية سريعاً، رداً على التصريحات الأمريكية حول موافقة إيران على رفع بعض العقوبات بشكل مرحلي وتقييد أنشطة البرنامج النووي الإيراني.
وقال آقامحمدي إن «عدد النواب الموقعين على هذه الرسالة يزداد شيئاً فشيئاً»، حسب وكالة أنباء «فارس».
وكان وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، قد عقدا جلسة سرية مع البرلمان، لتوضيح ملابسات بيان لوزان الموقع بين إيران ومجموعة «5+1».
في المقابل، قالت فرنسا إن تصريحات خامنئي التي يطالب فيها برفع كل العقوبات فوراً تظهر أنه مازال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به قبل التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس للمشرعين «مازالت هناك موضوعات لم نتفق عليها خاصة فيما يتعلق بالعقوبات الاقتصادية وقد أدلى خامنئي بتصريحات تظهر أنه مازال هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به».
وتابع فابيوس «سنظل نتمسك بالموقف الذي تبنيناه منذ البداية وهو موقف بناء لكن يتطلب الكثير جداً، إن كان الأمر ممكناً، فإننا نريد اتفاقاً لكن ذلك يتطلب ضمان ألا يبقى شيء غامضاً».