السويد تشارك بـ120 جندياً في التحالف الدولي ضد «داعش»
عواصم - (وكالات): أعلنت شبكة «تي في 5 موند» الفرنسية أنها تعرضت لهجوم معلوماتي من قبل أفراد يقولون إنهم ينتمون إلى تنظيم الدولة «داعش» المتطرف مما أدى لتوقف جميع قنواتها التلفزيونية عن البث وفقدانها السيطرة على مواقعها الإلكترونية. وصرح وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف أن السلطات الفرنسية فتحت تحقيقاً في القرصنة، مؤكداً أن الحكومة «مصممة» على مكافحة «الإرهابيين».
ودان رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس قرصنة الشبكة معتبراً أنها «مساس غير مقبول بحرية الإعلام والتعبير». وأعلنت الشبكة أنها لا تستطيع إرسال سوى برامج مسجلة، لكنها مازالت غير قادرة على إنتاج أو بث نشراتها الإخبارية.
وقال المدير العام للشبكة إيف بيغو «حالياً نجحنا في إعادة إشارة واحدة إلى كل قنواتنا لكننا لا نستطيع بث سوى برامج مسجلة مسبقاً ولسنا في وضع يسمح لنا بإعادة بث أو إنتاج نشراتنا الإخبارية».
ويبدو أن الشبكة استعادت السيطرة على صفحاتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك لكن موقعها الإلكتروني كان «مازال تحت الصيانة». ونشر القراصنة على صفحة الشبكة على موقع فيسبوك وثائق قالوا إنها بطاقات هوية وسير ذاتية لأقرباء عسكريين فرنسيين يشاركون في العمليات ضد تنظيم الدولة «داعش».
وورد في إحدى الرسائل التي نشرها القراصنة على صفحة الشبكة على موقع فيسبوك «جنود فرنسا، ابقوا أنفسكم بعيدين عن الدولة الإسلامية! لديكم فرصة لإنقاذ أسركم فاغتنموها». وأضافت الرسالة «بسم الله الرحمن الرحيم، سايبر خلافة تواصل جهادها السايبري ضد أعداء الدولة الإسلامية». واتهمت الرسالة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بارتكاب «خطأ لا يغتفر» بشنه «حرباً لا طائل منها».
وتشارك فرنسا في التحالف الدولي الذي يشن غارات جوية بقيادة الولايات المتحدة ضد «داعش» الذي أعلن قيام «دولة الخلافة» على المناطق الشاسعة التي يسيطر عليها منذ يونيو الماضي في كل من سوريا والعراق.
وغادر 1500 فرنسي فرنسا متوجهين إلى مناطق الجهاديين في سوريا والعراق حيث يشكلون نصف الجهاديين الأوروبيين، كما أفاد تقرير لمجلس الشيوخ الفرنسي.
من ناحية أخرى، قالت وزيرة الخارجية السويدية مارغو فالستروم إن ستوكهولم تستعد لإرسال ما يصل إلى 120 جندياً للمشاركة في التحالف الدولي ضد «داعش» لتدريب القوات العراقية والكردية.
وأضافت أنه «سيتم في البداية إرسال 35 جندياً سويدياً مع إمكانية زيادة العدد إلى 120».
وذكرت أن دور السويديين سيكون «استشارياً وتدريبياً في المجال العسكري، ولن تكون هناك وحدات قتالية». وتابعت «نحن استجبنا لطلب من الحكومة العراقية (...) قد يحتاجون إلى كل شيء من التدريب على الأسلحة إلى البحث عن الألغام»، مشيرة إلى أن «السويد تعرف إلى حد كبير كيفية عمل البشمركة».
وستعمل البعثة السويدية بالتعاون مع الولايات المتحدة وألمانيا وهولندا والدنمارك والنرويج وفنلندا. وستكون الفرقة السويدية تحت قيادة أمريكية. ومن المتوقع أن تصل طلائع الجنود السويديين إلى العراق في يونيو المقبل.