شنغهاي - (أ ف ب): ينتظر عشاق بطولة العالم للفورمولا1 جائزة الصين الكبرى في نهاية الأسبوع الجاري لمتابعة معركة مرتقبة بين فريقي مرسيدس وفيراري.
وتمكن الألماني سيباستيان فيتل، بطل العالم اربع مرات، وفي سباقه الثاني فقط مع فيراري من إعادة الحياة لسباقات الفئة الأولى بإحرازه المركز الأول في جائزة ماليزيا الكبرى.
وبحال كررت فيراري منافستها للسهام الفضية، سيشهد موسم 2015 إثارة افتقدتها البطولة العالم الماضي في ظل سيطرة ثنائي مرسيدس البريطاني لويس هاميلتون بطل العالم ووصيفه الألماني نيكو روزبرغ.
واعتقد الجميع أن فريق مرسيدس آي إم جي الذي خرج فائزاً الموسم الماضي في 16 سباقاً من أصل 19، سيفرض هيمنته مجدداً على مجريات بطولة العالم بعد إحرازه ثنائية السباق الافتتاحي في أستراليا بحلول هاميلتون في المركز الأول أمام زميله روزبرغ، لكن فيتل القادم هذا الموسم من ريد بول-رينو خلفاً للإسباني فرناندو ألونسو المنتقل إلى فريقه السابق ماكلارين، قال كلمته في ماليزيا مانحاً «الحصان الجامح» فوزه الأول منذ مايو 2013.
وحمل فوز فيتل الذي تخلى الموسم الماضي عن اللقب العالمي بعد أن احتكره لأربعة أعوام متتالية، نكهة خاصة لأنه أعاد البسمة مؤقتاً للقيمين على سباقات الفئة الأولى التي خسرت هذا الموسم جائزة ألمانيا الكبرى بعد أن فقدت فريقي ماروسيا وكاترهام بسبب مشاكل مادية.
وقال هاميلتون بطل العالم مرتين: «عشنا نهاية أسبوع صعبة في ماليزيا» مبرراً أن الأجواء كانت حارة جداً، وأن سيارته عانت مشكلات في التجارب ولم تجر الأمور كما كان متوقعاً في سباق الأحد.
وينوي هاميلتون الثأر لنفسه في شنغهاي التي يحبها وتوج فيها ثلاث مرات، مع ماكلارين في 2008 و2011 والعام الماضي في مرسيدس.
وتابع هاميلتون الذي سابق 8 مرات في شنغهاي: «هذا تحد مختلف، مقارنة مع ألبرت بارك في ملبورن وسيبانغ في ماليزيا. لكني أقدر السباق كثيراً ويتلاءم مع أسلوب قيادتي. لم أغب عن المنصة سوى مرتين».
وفي 11 نسخة منذ العام 2004، يهيمن على سجل الفائزين أبطال العالم إذ توجوا تسع مرات، باستثناء مرتين صعد فيهما إلى الدرجة الأولى البرازيلي روبنز باريكيلو «2004» وروزبرغ في 2012.
ورأى رئيس فريق مرسيدس توتو فولف أن «منافسينا رفعوا مستوى التحدي، لذا علينا نحن أيضاً رفع درجة الصراع». ويتوقع أن تمنح الحرارة المنخفضة في شنغهاي مقارنة مع سيبانغ، أفضلية لمرسيدس، وتعيق سيارات الفريق الأحمر. لكن الطقس قد يكون مفاجئاً في ظل طبقة التلوث الكثيفة فوق المدينة.
ويتوقع أن يدخل الفنلندي كيمي رايكونن «فيراري» على خط المنافسة، وذلك بعد مشوراه الجيد في ماليزيا من المركز الأخير إلى الرابع على خط الوصول، علماً بأنه توج في الصين عام 2007 عندما كان في فترته الأولى مع الفريق الإيطالي وأحرز لقبه العالمي الوحيد.
ووراء الثنائي مرسيدس وفيراري، تبدو وليامس جاهزة للاستفادة من انسيابية سيارتها الجديدة مع قوة محرك مرسيدس وعلى متنها البرازيلي المخضرم فيليبي ماسا والفنلندي فالتيري بوتاس.