عواصم - (وكالات): يحتجز تنظيم الدولة «داعش» 50 مدنياً خطفهم من قرية المبعوجة في ريف حماة وسط سوريا، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وبين المخطوفين 10 إسماعيليين، منهم 6 نساء. أما الأربعون الآخرون فهم من البدو السنة، وبينهم 15 امرأة. وأعرب مدير المرصد رامي عبدالرحمن عن خشيته من «سبي النساء».
وخطف الرهائن من المبعوجة واقتيدوا بحسب المرصد، إلى مناطق سيطرة التنظيم في ريف حماة الشرقي. وكان التنظيم أعدم في 31 مارس الماضي 37 مدنياً في المبعوجة، وبينهم طفلان، «بإحراقهم وقطع رؤوسهم أو إطلاق النار عليهم».
وتعرض التنظيم الجهادي منذ تصاعد نفوذه في سوريا والعراق في الصيف الماضي مراراً لمدنيين، وخطف وقتل بأبشع الوسائل أشخاصاً من طوائف مختلفة، متهماً الأفراد المنتمين إلى الأقليات بالكفر، والسنة المناهضين له بالعمالة أو الارتداد.
سياسياً، انتهت الجولة الثانية من المفاوضات بين وفد حكومي سوري وجزء من المعارضة في موسكو من دون أن تسفر عن أي نتائج ملموسة، مثل ما حصل خلال الجولة الأولى في يناير الماضي.
ولم يتفق المفاوضون سوى على تبني «وثيقة عمل» من نقاط عدة تعيد طرح المبادئ الأساسية التي جرى التوافق عليها خلال لقاء موسكو في يناير الماضي.
واتفق المعارضون وممثلو الحكومة وقتها على مبادئ عامة من بينها «احترام وحدة وسيادة سوريا» و»مكافحة الإرهاب الدولي» و»حل الأزمة السورية بالطرق السياسية والسلمية وفقاً لبيان مؤتمر جنيف في 30 يونيو 2013»، ورفض أي تدخل خارجي ورفع العقوبات عن سوريا. وشرح المعارض سمير العيطة أحد المشاركين في المفاوضات أنه «لم نوقع أي وثيقة ذات أبعاد سياسية. لم نتوصل إلى اتفاق في نهاية المطاف». وتابع رئيس جمعية الديمقراطية والتعاون في سوريا أن «النظام السوري أطاح بفرصة للتوصل إلى حل سياسي». من جهته قال قدري جميل، نائب رئيس الحكومة السابق الذي أقيل من منصبه في عام 2013، «لم نتخيل أن يوصل هذا المؤتمر إلى حلول لكافة المشاكل، ولكنهم استمعوا لنا حول مجموعة من المسائل». وأفشل النظام السوري جهوداً بذلتها موسكو لتأكيد مشاركة أبرز مكونين في معارضة الداخل في الاجتماع، برفضه رفع حظر السفر المفروض على بعض المعارضين، من أمثال رئيس تيار بناء الدولة السورية لؤي حسين.
وبرغم الدعوة الروسية، أعلن الائتلاف الوطني للمعارضة السورية، الذي يعتبره المجتمع الدولي المعارضة الرئيسة للنظام في دمشق، مقاطعة الاجتماع. في موازاة ذلك، يسعى معارضون سوريون إلى تشكيل تجمع يطرحونه كبديل للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، يتولى التفاوض مع نظام الرئيس بشار الأسد من أجل محاولة إيجاد تسوية للنزاع السوري الدامي المستمر منذ 4 سنوات.
وسيلتقي 150 معارضاً يعيشون في الداخل السوري أو خارج البلاد بداية مايو المقبل في القاهرة في إطار «المؤتمر الوطني الديمقراطي السوري»، بحسب المنظمين. ويقلل محللون من قدرة التجمع الجديد على إيجاد مكان مؤثر له على الخارطة السورية المتشعبة، بينما لم يتبين بوضوح مدى الدعم الخارجي الذي يحظى به.