57 جيجا بايت الاستخدام اليومي والـ 12 ظهراً الأكثر استخداماً
الفيس بوك الأكثر دخولاً بين الموظفين يليه تويتر وانستغرام
القائمة تضم مواقع غير أخلاقية وأخرى لا تخص جهات العمل
الدخول للمواقع يشكل تهديداً مباشراً لسرية المعلومات على أجهزة العمل
وجود تقاعس في أداء العمل وضعف الإنتاجية
فترة 11-12 ظهراً الأكثر ذروة في استخدام الموظفين للمواقع



كتب - حذيفة إبراهيم:
كشف مستشار أمن المعلومات بالجهاز المركزي للمعلومات أحمد الدوسري، أن الموظف الحكومي يدخل بمعدل 28 مرة يومياً لمواقع التواصل الاجتماعي من أجهزة العمل، بحسب إحصاءات 2014. وأوضح، لـ «الوطن»، أن أوقات ذروة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي من أجهزة الحاسب الآلي التابعة للعمل، تقع ما بين الـ 11 – 12 ظهراً، تليها الـ 2 ظهراً، ثم الـ 1 ظهراً، وتأتي بعدها الساعة الـ 8 صباحاً.
أما عن أكثر الشهور استخداماً لمواقع التواصل الاجتماعي، أشار إلى، أن مارس هو الأكثر ضغطاً على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، يليه يناير، ثم فبراير، فيما يأتي يوليو بالمرتبة الأخيرة بين أشهر العام.
وفيما يخص الاستخدام بحسب أيام الأسبوع، قال، يأتي يومي الأربعاء والثلاثاء بالمرتبتين الأولى والثانية، فيما يأتي الخميس بالمركز الثالث، يليه الأحد ثم الاثنين، وبعدها السبت والجمعة على التوالي. وأضاف، أنه يتم استخدام حوالي 57 جيجا بايت يومياً فقط لمواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بناء على الإحصائيات الموجودة لدى الجهاز المركزي للمعلومات.
أما عن أكثر المواقع استخداماً، أشار الدوسري إلى أن موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» يأتي في المرتبة الأولى، يليه «تويتر»، ثم «انستغرام»، وبعدها «جوجل بلس»، ثم «لينكد إن»، و«تمبلر»، ثم موقع البريد الإلكتروني الروسي «mail.ru» بعدها موقع التعارف الاجتماعي «badoo».
وتابع، يأتي بعدها موقع «Pintrest» الخاص بنشر الصور ومشاركتها مع المستخدمين، يأتي بعدها موقع التعارف « yammer»، ثم يأتي موقع تقييم والبحث عن صفحات الإنترنت والصور ومواقع الفيديو « stumbleupon»، أما في المرتبة العاشرة، يأتي موقع التواصل والتعارف الروسي «vkontakte»، والذي يعتبر من أكثر المواقع شعبية في روسيا وأوكرانيا وغيرها من الدول.
أما في المرتبة الحادية عشر، يأتي موقع التواصل الاجتماعي «KEEK»، والخاص بنشر فيديوهات ومقاطع قصيرة.
وأضاف «كما وتحتوي القائمة على عدد من المواقع الغريبة أو الخاصة بالتعارف غير الأخلاقي، وغيرها من المواقع التي لا تخص جهات العمل بأي شيء.
وأشار الدوسري إلى أن دخول تلك المواقع يهدد الحواسيب الشخصية للعمل، والتي بدورها تعد تهديداً مباشراً لسرية المعلومات، كون العديد من تلك الصفحات أو المواقع غير آمنة، ويمكن للمخترقين استخدامها من خلال إرسال روابط وهمية أو فيروسات أو برامج تجسس إلى الحواسيب الخاصة بالعمل.
وأوضح الدوسري أن الدراسة تبين أيضاً وجود «تقاعس» في أداء العمل، والذي يعني بدوره ضعف في الإنتاجية، كون الموظف مشغولاً بمواقع التواصل الاجتماعي بدلاً من أن يؤدي الوظائف الخاصة به.
وأشار إلى أن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي يحتوي على مخاطر السرقة أو الترويج الخاطئ، أو الاستهداف، كونها الأكثر انتشاراً بين الناس، ما يجعلها عرضة للاستهداف من قبل المخترقين أو القراصنة.
وأوضح الدوسري، أن هناك بعض البرمجيات التي يمكنها اختراق حتى الحسابات الشخصية للمستخدمين، عن طريق إغرائهم بوجود برامج مجانية خاصة بالهواتف المحمولة أو النقالة، والتي تتطلب إما إعطاء ترخيص للوصول إلى الحسابات الشخصية، أو إدخال كلمة السر واسم المستخدم، مما يعني سهولة اختراق المعلومات الخاصة بالمستخدمين.
وقال، إن برامج الطرف الثالث ليست جميعها آمنة، فالعديد منها يصل إلى المعلومات بناء على موافقة المستخدم، دون أن يكون لمواقع التواصل الاجتماعي أي طرف فيها، ما يعني زيادة في الخوف من الاختراق.
وأشار إلى، وجود عدد من الاختراقات تمت من خلال تبويب الدردشة في موقع «فيس بوك»، إذ يتم إرسال روابط وهمية، تسرق المعلومات الخاصة بالجهاز والمستخدم وغيرها، مما يعني تعريض المعلومات في الأجهزة الحكومية للخطر، والتي قد تؤدي إلى سرقتها أو الوصول إلى العديد من المعلومات السرية. وبيّن، أنه حالياً هناك حرباً للمعلومات بين الدول، وهناك شبكات متخصصة في محاولات الاختراق والتجسس، وهي لا تحصل بصورة رسمية، وإنما من خلال الأجهزة الحكومية، وما يرتبط بها من مستخدمين وخدمات وغيرها.
وقال، إن بعض المستخدمين يدعون بأنهم «ليسوا مستهدفين»، وهو رأي خاطئ، إذ يمكن أن تكون الدائرة التي يعمل بها الشخص هي المستهدفة، وليس الشخص بحد ذاته.
وأشار إلى، أن آخرين يرون بأن معلوماتهم وما لديهم في مأمن، وهي أيضاً نظرية خاطئة، إذ لا يمكن توفير الحماية الكاملة، نظراً لوجود قراصنة يحاولون مراراً الاختراق.
وأوضح، أن القول بأن عدم امتلاك معلومات مهمة على الجهاز هي أيضاً معلومة خاطئة، إذ يمكن من خلال اختراق الجهاز الخاص، الوصول إلى بقية الشبكة والمعلومات الهامة التي فيها. وقال الدوسري، إنه لا يمكن منع استخدام وسائل التواصل الاجتماعي داخل أماكن العمل، فهي حرية شخصية للموظف، ولكن يجب أن تكون هناك رقابة ذاتية من قبل الموظفين على أنفسهم.
وأشار إلى، أن الأعداد أكبر بكثير مما هو منشور، نظراً لكون البعض يستخدم أجهزته الشخصية في الوصول لمواقع التواصل الاجتماعي، سواء جنب إلى جنب مع الحواسب في العمل، أو حتى بدونها، وهو ما يرفع معدل الاستخدام كثيراً.
وقال، إن الدراسة لم تأخذ بعين الاعتبار وجود إجازة سنوية لكل موظف، فضلاً عن الإجازات الأسبوعية، وهي تعني أن هناك المزيد أيضاً من الاستخدام اليومي لدى الموظفين.
وأوضح، أن عدد الدخول إلى الإنترنت خلال الإجازة وفي فترة ما بعد الدوام الرسمي، تعني أن المناوبين هم الأكثر استخداماً للإنترنت من غيرهم، خلال ساعات العمل، في حال قياس نسبة الموظفين الذين يعملون بنظام النوبات مقارنة بالموظفين الذين يعملون دون ذلك النظام.
ودعا الدوسري، موظفي الحكومة والإدارات، إلى توخي الحيطة والحذر من تلك البرمجيات الخبيثة، والأساليب المتجددة في اختراق الأجهزة الإلكترونية.