صنعاء - (إيلاف): قال مختطفون يمنيون أفرجت عنهم ميليشيات الحوثي بمدينة ذمار، إن المسلحين أجبروهم على الإدلاء بتصريحات لا تتفق مع قناعاتهم، وتوقيع تعهدات بالقوة.
ومع اشتداد الخناق على الحوثيين بسبب ضربات «عاصفة الحزم»، يشتد قمع هذه الميليشيات الشيعية بالمقابل ضد اليمنيين المخالفين لقناعاتهم، إذ قاموا بإجبار مواطنين على الإدلاء باعترافات تحت القمع والترهيب.
وأفرجت ميليشيات الحوثي بمدينة ذمار عن عدد من المختطفين من مديرية ضوران آنس، بعد إجبارهم على توقيع تعهدات، تخالف قناعاتهم، ويتبرؤون من مواقفهم السياسية، حسبما نقل موقع «الصحوة نت» الإلكتروني الإخباري.
وأكد المختطفون المفرج عنهم أنه «تم إجبارهم على التصريح لقناة «المسيرة» التابعة لجماعة الحوثي، تحت الضغط والإكراه، وتحت التهديد، بأحاديث لا تتفق مع قناعاتهم».
وأوضحوا أنهم «تعرضوا لإرهاب نفسي في سجون الحوثيين، وأن مسلحي الحوثيين تعاملوا معهم بأساليب لا إنسانية».
وتنشر تقارير حقوقية وصحافية يومياً معلومات كثيرة عن انتهاكات يقوم بها الحوثيون ضد الصحافة والنشطاء المعارضين ومناضلي حقوق الإنسان والمواطنين العاديين.
وازداد وضع اليمنيين تأزماً منذ استيلاء ميليشيات الحوثي على السلطة في صنعاء بقوة السلاح في سبتمبر الماضي.
وهبطت أول طائرتين تحملان مساعدات طبية لليمن في صنعاء بعد صراع على مدى أسابيع تسبب في مقتل 600 شخص ونزوح 100 ألف آخرين فيما دعت الأمم المتحدة لوقف القتال حتى يتسنى إدخال المزيد من المساعدات.
وقال مسؤولون بالأمم المتحدة وعمال إغاثة إن القتال يدفع اليمن الذي يبلغ عدد سكانه 25 مليون نسمة وهو أحد أفقر دول العالم العربي نحو كارثة إنسانية.
وتوقفت واردات الغذاء وشح الوقود ولم تصل الإعانات المالية للثلث الأكثر فقراً من السكان كما انقطعت المياه والكهرباء عن أجزاء كثيرة من مدينة عدن جنوب البلاد والتي تشهد شوارعها اشتباكات عنيفة بين أنصار الشرعية والانقلابيين الحوثيين.
وأصيب أكثر من 2200 شخص في الصراع الذي يواجه فيه المقاتلون الحوثيون وحلفاؤهم من الجيش فصائل جنوبية مسلحة تدعمها الضربات الجوية التي ينفذها التحالف بقيادة السعودية منذ أكثر من أسبوعين.