واشنطن - (رويترز): قال مسؤولون أمريكيون إن الولايات المتحدة تقوم بتعزيز تبادل معلومات المخابرات مع السعودية لتزويدها بقدر أكبر من المعلومات بشأن الأهداف المحتملة في الحملة الجوية التي يشنها التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية ضد المقاتلين الحوثيين في اليمن، استجابة لدعوة الرئيس الشرعي للبلاد عبدربه منصور هادي.
وأضاف المسؤولون الأمريكيون أن المساعدة الموسعة تتضمن بيانات مخابرات حساسة ستسمح بتحسين أهداف القتال.
وقال مسؤول أمريكي»لقد وسعنا قليلاً المجال فيما نتبادله مع شركائنا السعوديين، إننا نساعدهم في تعزيز تفهم ساحة القتال والموقف مع قوات الحوثيين، ونساعدهم أيضاً في تحديد مناطق يتعين عليهم تفاديها».
وأدى استيلاء الحوثيين على العاصمة اليمنية صنعاء وإسقاط الحكومة السابقة إلى إصابة جهود الولايات المتحدة لمحاربة مقاتلي القاعدة في اليمن بنكسة كبيرة وتفادت الولايات المتحدة القيام بدور مباشر في الصراع المتفاقم . وقال المسؤولون الأمريكيون إن واشنطن لن تصل إلى حد اختيار أهداف للسعوديين.
وتعرضت واشنطن لضغوط لبذل المزيد لمساعدة دول التحالف التي تخشى أن يؤدي تقدم الحوثيين إلى توسيع نفوذ إيران في المنطقة.
وأكدت أيضاً المحادثات النووية بين طهران والقوى العالمية والتي يمكن أن تؤدي إلى التوصل لاتفاق بحلول 30 يونيو المقبل يلغي العقوبات المفروضة على إيران مخاوف السعودية من تنامي النفوذ الإيراني.
وكان دبلوماسي أمريكي كبير قد قال في الأسبوع الماضي إن واشنطن تعجل بإمدادات السلاح وتعزز تبادل معلومات المخابرات مع التحالف. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» إنها بدأت إعادة تزويد طائرات التحالف العربي بالوقود في الجو.
وأعلن مسؤولون أمريكيون وسعوديون إن الدعم الأمريكي في مجال المخابرات كان قاصراً حتى الأيام الأخيرة على مراجعة معلومات المواقع التي تستهدفها السعودية في محاولة لتأكيد دقتها.
وقال المسؤولون الأمريكيون إن الدور الأمريكي زاد الآن في حجمه ومجاله بحيث تضمن «تدقيقاً» أكثر تفصيلاً للمعلومات التي يعدها السعوديون للمواقع المستهدفة.
من جهته، قال المتحدث باسم البيت الأبيض اليستير باسكي إن «الولايات المتحدة تزود شركاءنا بمعلومات المخابرات اللازمة والمناسبة للدفاع عن السعودية والاستجابة للجهود الأخرى لدعم حكومة اليمن الشرعية».
وتهدف الحملة الجوية التي تقودها السعودية إلى استعادة الأراضي التي كسبها الحوثيون وإعادة الرئيس عبدربه منصور هادي الذي توجه إلى السعودية.
وتحدث نائب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين بشكل عام عن تعزيز التعاون خلال زيارة قام بها للرياض الاثنين الماضي.
وقال بلينكين إن»السعودية تبعث برسالة قوية للحوثيين وحلفائهم بأنهم لا يستطيعون السيطرة على اليمن بالقوة». وأضاف «في إطار تلك الجهود عجلنا بتسليم الأسلحة للتحالف، وزدنا من تبادل معلومات المخابرات وشكلنا خلية تخطيط مشتركة للتنسيق في مركز العمليات السعودي».
وقال مسؤولون أمريكيون إن الولايات المتحدة أرسلت فريق تنسيق عسكرياً يضم 20 فرداً للتواصل مع دول الخليج بقيادة الميجر جنرال كارل موندي . وأضاف المسؤوون أن تخصيص جنرال كبير سيسهل التفاعل مع المسؤولين الكبار الآخرين من دول أخرى.
وبدأت الولايات المتحدة في الأسبوع الماضي طلعات جوية يومية لإعادة تزويد مقاتلات السعودية والإمارات بالوقود في الجو.
وذكرت تقارير إن الولايات المتحدة تعتزم التعجيل بتسليم قنابل ومعدات توجيه لحلفائها.
وقال مسؤول مطلع على الأمور ان «الولايات المتحدة قد تعجل بالشحنات إلى الإمارات التي تشارك في عمليات قوات التحالف».