كتب - عادل محسن:
رغم أن بلدية العاصمة رممت منزل عائلة صالح مبارك قبل عامين، بعد رفض المهندس المشرف إدراجه ضمن مشروع البيوت الآيلة للسقوط، ولكن المنزل القائم في أم الحصم انهار في أجزاء منه على ثلاث مراحل آخرها قبل يومين.
الوضع المزري للمنزل قبل إعادة التأهيل وبعدها، دفع العائلة للمطالبة بالتحقيق مع المهندس المشرف، بعد أن حول المنزل للترميم ولم يعتبره «آيلاً» خلافاً لواقع الحال، وطالبوا أيضاً بمحاسبة المقاول المرمم لأنه لم يؤدِ واجبه بشكل صحيح، ولأخطاء هندسية كثيرة اعترت أعمال الصيانة والترميم وتشكل اليوم خطراً داهماً على حياة ساكنيه.
«الوطن» عاينت منزل عائلة صالح مجلي مبارك زاوية زاوية، ويقول أحد الأبناء إن المقاول رمم المنزل «على قد بيزاتهم»، وأضاف أن المقاول يردد هذه الجملة دوماً رافضاً عمل الكثير من الطلبات تعتبر الأهم لسلامة أفراد العائلة وهم يتوجسون يومياً من سقوط المنزل على رؤوسهم.
وأردف الابن «المقاول لم يصلح المنزل ولم يجعله آمناً، بل زاد الطين بلة، فأرضية مدخل المنزل مائلة وعندما تمطر تدخل المياه إلى غرفة الأب في حين لم يقبل المهندس ببناء السقف فأرجعنا «الجينكو» وهو لا يقي من برد ولا حر، ودورة المياه العلوية تعاني من تسربات أثرت على الغرفة أسفله وارتفعت الرطوبة بالجدار وبدأت ينخر بالمنزل، وتسليك الكهرباء غير آمن وشوه منظر المنزل أو ما تبقى منه».
وتساءل «من يتحمل مسؤولية سقوط المنزل على رؤوس أفراد العائلة؟ النائب والعضو البلدي لم يجدا حلاً يحمي أرواحنا، محاسبة المهندس واجبة لأنه ضيع على العائلة فرصة الحصول على منزل آمن».
ويقول «إن كان صاحب شهادة وخبرة فكيف لم يقيم أن حديد المنزل بات مكشوفاً ولم يعد قابلاً لحماية المنزل من التداعي والانهيار بأية لحظة؟».