نمت تحويلات العاملين في الإمارات والتحويلات التجارية بأنواعها كافة عبر شركات الصرافة العاملة بنحو 12%، خلال الربع الأول من 2015، لتصل إلى 40 مليار درهم (10.8 مليار دولار)، مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2014، بحسب شركات صرافة محلية.
وقال مسؤولو شركات صرافة، إن الطلب على العملات الأجنبية وخاصة الدولار ارتفع بمعدلات غير مسبوقة خلال الربع الأول من العام الحالي، حيث ارتفع عدد المعاملات أكثر من 20%.
وزادت قيمة المعاملات الخاصة بالطلب على الدولار الأمريكي بأكثر من 40% خلال الفترة مقارنة مع الربع الأول من 2014، بدعم من النمو الكبير في قطاع السياحة والسفر والتبادل التجاري، وفقاً لصحيفة «الاتحاد».
وأشاروا إلى وجود إقبال متزايد على اليورو بسبب انخفاض سعر العملة الأوروبية الموحدة، الأمر الذي يشجع على السفر إلى البلدان الأوروبية.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة الأنصاري للصرافة محمد الأنصاري: «التحويلات إجمالاً تقترب من حاجز الـ40 مليار درهم خلال الربع الأول من العام الحالي.. النمو كان جيداً خاصة في مارس، وإجمالي النمو خلال الربع الأول يقدر بنحو 12% مقارنة مع الفترة المقابلة من 2014».
وأضاف «مستوى النشاط في الربع الأول يكون عادة مؤشراً للسنة ونحن بانتظار موسم الصيف والإجازات ومتوقع النمو أكثر، كذلك هناك نمو في حركة المطارات والمسافرين وهذا يدعم النمو في حركة الصرافة».
وأوضح أن النمو في الطلب على اليورو في مارس الماضي سجل زيادة بلغت نحو 25% مقارنة مع فبراير.
ولفت إلى أن هناك نمواً طبيعياً للطلب على الدولار بلغ نحو 10%، أما ما يخص العملات العربية فإن معظم المواطنين العرب يفضلون شراء الدولار الأمريكي، ومع ذلك هناك طلب على الجنيه المصري والدينار الأردني والدرهم المغربي. من جهته، قال مدير عام شركة الفردان للصرافة أسامة آل رحمة، إن أعمال الصرافة شهدت نشاطاً منذ بداية السنة، ونمواً في حجم وقيمة الأعمال.
وأضاف آل رحمة: «على عكس التوقعات بأن انخفاض سعر النفط سيؤثر على السوق، أثبت اقتصاد الإمارات أنه متنوع، وأن قدراته عالية جداً في التعامل مع المتغيرات، ولذلك لاحظنا ارتفاعاً في عدد التحويلات بنحو 5%، فيما ارتفعت قيمة التحويلات بأكثر من 20%».
وقال إن سوق صرف العملات نما، لكن أسعار الصرف كانت متذبذبة خلال الربع الأول، ومع ذلك حافظ الدولار على الزخم كعملة متصدرة لأعمال الصرافة والتحويلات في الربع الأول، وخلال نفس الفترة انخفض اليورو إلى مستويات هي الأدنى منذ 12 عاماً وعاد الآن للصعود بشكل طفيف. وخلال الربع الأول انخفض سعر صرف اليورو مقابل الدرهم نحو 8%، حيث بلغ سعره في بداية العام 4.40 درهم، فيما بلغ الأسبوع الماضي 4.04 درهم، بانخفاض 36 فلساً خلال الأشهر الثلاثة الماضية.