دراسة مرورية لمجمع السلمانية لمنع تكرار الأخطاء
الاستراتيجية الحالية ترتكز على تطوير الخدمات المساندة
عيادات بالمجمع يتردد عليها 1200 مراجع
10 استشاريين يستخدمون عيادة أوعيادتين أسبوعياً
المشروع يقام على مساحة 3500 متر خلف السلمانية
الطاقة الاستيعابية للمجمع تتجاوز 1200 سرير


كتب - إيهاب أحمد:
كشف الوكيل المساعد للمستشفيات بوزارة الصحة وليد المانع، البدء في إنشاء مبنى جديد للعيادات الخارجية بمجمع السلمانية الطبي، بهدف مضاعفة عددها إلي نحو 100 عيادة، مما يقلل من فترات الانتظار ويزيد الخدمات المساندة للعيادات الاستشارية، متوقعاً ألا تستغرق الأعمال الإنشائية العامين.
وعن المشاريع التي تعمل عليها «الصحة» حالياً، قال المانع، في تصريح لـ«الوطن»، تعمل الوزارة على إنجاز مشروعين كبيرين حالياً، الأول مشروع العيادات الخارجية، والآخر مشروع مواقف السيارات.
وأضاف أن العيادات الخارجية الموجودة بمجمع السلمانية أصبحت داخل المجمع وخرجت عن كونها خارجية نتيجة تراكم الخدمات.
وذكر أن طبيعة عمل العيادات الخارجية تقضي بأن تكون خارج مبنى المستشفى، لافتاً إلى أن المراجع لا ينبغي أن يدخل مبنى المستشفى لأخذ المواعيد أو إجراء فحوصات أو أخذ الأشعة وغيرها من الخدمات.
وعن تفاصيل مشروع العيادات، أوضح المانع، أن العيادات الجديدة ستضم كافة الخدمات التي يحتاجها المراجع، إضافة لمختبر صغير يفي بحاجة العيادات.
وبين أنه مع تضاعف عد العيادات ستتوافر خدمات أكثر للاستشاريين تمكنهم من خدمة المرضى بشكل أكبر وستتقلص فترات الانتظار.
وأشار إلى أن توجد بالسلمانية حالياً نحو 50 عيادة خارجية، ونهدف إلى مضاعفة العدد ليتجاوز المائة.
ولفت إلى أن بعض عيادات السلمانية يتردد عليها ما بين ألف و1200 مراجع، ولدينا عدد كبير من المراجعين يتعدى ألفين مراجع أحيانا.
وأفاد أن لدينا حالياً عيادات خارجية عامة وعيادات للأورام وأخرى للنساء والولادة، إضافة إلى عيادات الأسنان والعيون والأنف والأذن والحنجرة بذات المبنى.
وفيما يتعلق بتقليل فترات الانتظار بالعيادات، أوضح أن أحد أسباب الحصول على المواعيد البعيدة ضيق مبنى العيادات، مشيراً إلى أن هناك 10 استشاريين يستخدمون عيادة أوعيادتين أسبوعياً يعملون في الفترة الصباحية والمسائية وبإنشاء المبنى الجديد سيزيد عدد العيادات ربما إلى 3 عيادات أسبوعياً للاستشاري وينعكس ذلك على مدد الانتظار.
وبين أن الاستشاري في عيادة السكري، على سبيل المثال، يحتاج خدمات مساندة من ممرض ومثقف صحي، فالعيادة ليست شخصاً واحداً، وإنما فريق عمل وهو ما نسعى لتحقيقه.
وعن الموقع المخصص للمشروع، قال، توجد أرض كبيرة تتعدى مساحتها 3500 متر مربع خلف المبنى المعروف بمبنى المواصلات بالسلمانية.
وعن موعد تنفيذ مشروع العيادات قال: «العمل في مشروع العيادات الخارجية بدأ بالفعل وهناك اجتماعات بين وزارتي الأشغال تتعلق بالمشروع».
وأضاف أنه يصعب تقدير موعد الانتهاء الفعلي، واستدرك قائلاً أن أعمال إنشاء المبنى لن تستغرق أكثر من عامين أو أقل.
وكشف، المانع أن مشروعي العيادات الخارجية ومواقف السيارات يحتاجان دراسات ثانوية مساندة لضمان عدم الوقوع في الأخطاء.
وأضاف، عند التفكير بمشروع يجب أن تدرس خطة المرور بالكامل، وينبغي ألا تتعارض المداخل والمخارج للعيادات الخارجية والمستشفى.
واستطرد، لا نريد تكرار الأخطاء السابقة التي حدثت بالسلمانية وأدت لتراكم الخدمات دون النظر في الخدمات المساندة، لافتاً إلى أهمية أن يكون الطريق سلس على المريض وأن تكون المواقف قريبة.
وعن سبب تأخير مشروع المواقف، قال، إنه ليس هناك تأخير وإنما هناك متطلبات للمشروع يجب توافرها، وتجري حالياً دراسة مرورية بمجمع السلمانية الطبي.
وعن خطة تطوير مجمع السلمانية الطبي، قال المانع، إن خطة تطوير المجمع مستمرة ولم تتوقف، وأن المجمع مر بعدة مراحل، ووصلنا حالياً لمرحلة التطوير المساند، فالطاقة الاستيعابية بعد أن كانت في 1959 لا تتجاوز 70 سريراً، وصلت اليوم إلى 1200 سرير.
وأشار إلي، أن الاستراتيجية الرئيسية لمجمع السلمانية حالياً ترتكز على تطوير الخدمات المساندة كمواقف سيارات المراجعين، موضحاً أنه وبانتهاء العمل بالعيادات الخارجية سيكون هناك توسعة أكبر في الخدمات المساندة، ويمكن الاستفادة من ذلك في الإقامة القصيرة وإدخال المرضى.