بحثت البحرين مع كل من البنك الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD، عبر تقنية الاتصال المرئي، تشكيل فريق عمل مشترك يعنى بدراسة مسببات الأمراض المزمنة في البحرين ووضع طرق الحد منها، إضافة لكيفية العمل على الحد من حوادث الطرق في المملكة، فيما من المقرر أن يقدم البنك الدولي خلال زيارته المقبلة للبحرين نهاية شهر أبريل الحالي عرضاً متكاملاً عن التوصيات المقترحة في شأن هذين المحورين.
وقال بيان صادر عن المجلس الأعلى للصحة أمس، إن «رئيس المجلس الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة ترأس جلسة عمل أجريت عبر تقنية الاتصال المرئي في مقر المجلس الأعلى للصحة، بمشاركة وزير الصحة صادق الشهابي، تم التواصل خلالها مع فريق البنك الدولي (ومقره أمريكا) ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD و(مقرها فرنسا)، وخصصت لبحث آليات الحد من الأمراض المزمنة وحوادث الطرق في البحرين بمشاركة رئيس فريق خبراء البنك الدولي د.فراس بن رعد».
وأكد محمد بن عبدالله آل خليفة، خلال الجلسة، أن «البحرين تولي اهتماماً كبيراً بصحة المواطن والمقيم»، داعياً إلى «وضع برنامج عمل مشترك بين المؤسسات العالمية ذات الصلة والمجلس الأعلى للصحة ووزارة الصحة للحد من هذه الأمراض في المجتمع البحريني».
من جهته، أوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للصحة إبراهيم النواخذة أن «هذه الجلسة تأتي تبعاً لعدة جلسات عمل عقدت برئاسة وكيل وزارة الصحة د.عائشة بوعنق التي وضعت الخطوط العريضة في مجال التعاون في محوري الأمراض المزمنة وحوادث الطرق».
وأشار النواخذة إلى أن «الجلسة تهدف للتوصل إلى تفاهم مبدئي مع المنظمتين العالميتين بخصوص التباحث في طرق وآليات التعاون وذلك للقيام بدراسة المشاكل المتعلقة بالأمراض المزمنة في البحرين كأمراض القلب والسرطان والسمنة وكذلك طرق الحد من أهم مسبباتها كالتدخين، والنمط الغذائي».
وكشف أن «الجلسة تطرقت إلى خلق فريق عمل مشترك يعنى بدراسة مسببات الأمراض المزمنة في مملكة البحرين ووضع طرق الحد منها، وخاصة أن البنك الدولي ومنظمة (OECD) لديهما تجارب دولية متميزة في هذا المجال».
وتطرق النقاش، بحسب النواخذة، إلى «كيفية العمل على الحد من حوادث الطرق في البحرين والتي تؤثر على حياة المواطنين لما تسببه من وفيات أو عجز وعاهات فضلاً عن الآثار الاجتماعية التي تشكل عبئا كبيراً على المجتمع».
وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للصحة أن «البنك الدولي سيقدم خلال زيارته المقبلة للبحرين نهاية شهر أبريل الجاري عرضاً متكاملاً عن التوصيات المقترحة في شأن هذين المحورين».
ووجه رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة إلى «ضرورة العمل والتنسيق مع وزارة الداخلية كونها الوزارة المختصة في هذا المجال وذلك لدراسة سبل تقليل مسببات حوادث الطرق».
من جانبه أوضح وزير الصحة صادق الشهابي أن «وزارة الصحة مستعدة للعمل المشترك وتسهيل مهمة البعثة الاستشارية في حال الاتفاق بين الجهات المعنية على تشكيلها»، مؤكداً أن «البحرين لديها قاعدة معلومات كافية ووافية في هذين المجالين (حوادث الطرق والأمراض المزمنة) الأمر الذي من شأنه تسهيل تقييم الوضع واستنتاج الحلول المناسبة للحد من مسبباتها».