عواصم - (وكالات): واصلت طائرات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن شن غاراتها على مواقع المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في اليمن، في اليوم الثامن عشر من الحملة العسكرية، حيث تتقدم المقاومة الشعبية جنوباً، فيما أعلنت قبائل شبوة وأبين ولحج النفير العام لمقاتلة الحوثيين بالجنوب، بينما عين الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي رئيس الوزراء خالد بحاح نائباً له.
وسيطرت المقاومة الشعبية اليمنية على اللواء الثاني مشاة الموالي للرئيس المخلوع صالح في شبوة جنوب شرق البلاد، فيما دارت اشتباكات بمنطقة معاشيق بعدن، قبل أن تعلن قبائل الجنوب النفير العام لمقاتلة الحوثيين بالجنوب.
وأفادت مصادر بأن قائداً عسكرياً موالياً لصالح وعدداً من جنوده قتلوا في كمين بشبوة. وأكدت المصادر أن المقاومة الشعبية سيطرت على معسكر اللواء الثاني مشاة جبلي الموالي لصالح بمنطقة ميفعة بشبوة.
في غضون ذلك، نفذت طائرات «عاصفة الحزم» 10 غارات على منطقة معاشيق بكريتر.
وقد أعلنت قبائل يافع بمحافظة أبين جنوب البلاد النفير العام، وتجهيز دفعة ثالثة للالتحاق بأبناء القبيلة في عدن والمثلث لقتال مسلحي الحوثي والقوات الموالية لصالح.
وكانت ابين قد شهدت معارك عنيفة بين القبائل وميليشيات الانقلابيين الحوثيين، وقد تمكنت قبائل شبوة وأبين من أسر 15 من ميليشيات الحوثي.
من جهة أخرى، أكد الشيخ عوض بن عسيم العولقي قائد تحالف قبائل شبوة استمرار الاستعدادات لطرد ميليشيات الحوثي من مدينة عتق موضحاً أن ميليشيات المخلوع صالح هي من سهلت دخولها.
أما في تعز، فقد سقط عدد من القتلى الحوثيين إثر نصب المقاومة الشعبية كمينين منفصلين لتعزيزات عسكرية للحوثيين وصالح في منطقة الجند شمال مدينة تعز كانت قادمة من مدينة القاعدة بمحافظة إب.
كما أعلنت قبائل شبوة النفير لمواجهة التمدد الحوثي بمناطق المحافظة، وبدأ عشرات من مسلحي القبائل الاحتشاد بضواحي عتق استعداداً لهجوم شامل ضد مسلحي الحوثي وقوات صالح بالمحافظة.
وأفادت مصادر باندلاع اشتباكات عنيفة بين مسلحين قبليين مدعومين بقوات من الجيش الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي من جهة، ومسلحين حوثيين من جهة أخرى، في مديرية صُرواح بمحافظة مأرب شرق صنعاء.
من جهة أخرى، استهدفت طائرات عاصفة الحزم اللواء 37 دفاع جوي الواقع قرب مطار الحديدة الحربي غرب اليمن.
وتم تعطيل منصات إطلاق الصواريخ وتدمير القواعد والعربات التي كانت تستخدم لإطلاقها.
سياسياً، عين الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، خالد بحاح نائباً له، ورئيساً للحكومة.
من جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مجدداً للحوار لحل النزاع.
وقال بان كي مون في مؤتمر صحافي في الدوحة «بعد أن شاهدنا التداعيات المأساوية مع مقتل أكثر من 600 شخص وإصابة 2000، من المهم والضروري أن يسود الحوار». وشدد بان كي مون على ضرورة «وضع حد للعمل العسكري في أسرع وقت ممكن».
ودعا إلى «استئناف العملية السلمية» في اليمن، مؤكداً «استعداد الأمم المتحدة» لذلك، خاصة أنها رعت المحادثات السياسية اليمنية خلال الأشهر الأخيرة عبر مبعوثها جمال بنعمر.
في هذه الأثناء، شنت طائرات التحالف العربي في اليوم الثامن عشر من حملتها، 3 غارات على قصر الرئاسة في مدينة عدن الجنوبية، والذي يسيطر عليه الحوثيون.
كما شنت مقاتلات التحالف عدداً من الغارات التي استهدفت الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح في عدة أنحاء من اليمن.
وفي عدن أيضاً، قتل مسؤول محلي في عمليات قنص نفذها مسلحون يعتقد أنهم من الحوثيين يعتلون مباني سكنية، بحسب مصادر حكومية محلية.
وقال مسؤول محلي «إن أحد قناصة الحوثيين أطلق النار على رئيس لجنة الخدمات بالمجلس المحلي ضرام سبولة أثناء مروره في حي كريتر مما أدى إلى مقتله على الفور».
وتشهد منطقة كريتر اشتباكات عنيفة بين مقاتلي الحوثيين والقوات التابعة للرئيس السابق علي عبدالله صالح من جهة، و»المقاومة الشعبية» الموالية للرئيس هادي من جهة أخرى. إلى ذلك، أكدت مصادر قبلية مقتل 7 حوثيين في هجوم مسلح على موقعين في منطقة رداع بمحافظة البيضاء في وسط اليمن فضلاً عن إحراق آليتين عسكريتين تابعتين للمتمردين.
وفي مأرب وسط البلاد، أعلنت قبائل المحافظة الموالية لهادي مقتل وإصابة العشرات من الحوثيين وقوات الرئيس السابق صالح إضافة إلى إلقاء القبض على 6 من المتمردين، وذلك في منطقة صرواح.
أوضح الشيخ صالح الانجف الناطق باسم قبائل مأرب أن «اللوائين 111 و 112 التابعين للمنطقة الثالثة والمرابطين في محافظة مأرب قاتلا إلى جانب القبائل ضد الحوثي وصالح معلنين ولاءهم للشرعية الدستورية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي».
وإزاء استمرار تدهور الوضع تسارعت وتيرة إجلاء الأجانب الذين لا يزال آلاف منهم عالقين في اليمن.
وأعلنت السلطات الروسية أنه تم إجلاء أكثر من 650 شخصاً باستخدام سفينة عسكرية وطائرتين.
وفي جنيف أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أنها تمكنت من إنجاز عملية إجلاء جوية أولى شملت 143 أجنبياً كانوا عالقين في اليمن مؤكدة عزمها الاستمرار في إجلاء الأجانب من البلد المضطرب.
وأوضحت المنظمة «إن العملية تمت بنجاح وتمهد الطريق لاجلاء أكثر من 16 ألف شخص آخرين من مواطني دول أخرى عالقين في اليمن» التي تشهد نزاعاً وحرباً.
وقالت المتحدثة باسم المنظمة جويل ميلمان إنه تم نقل 143 شخصاً جواً من صنعاء إلى الخرطوم ومن بينهم مواطنون من السودان واثيوبيا والولايات المتحدة ونيجيريا وكوريا الجنوبية وسوريا والعراق واندونيسيا والعديد من الدول الأوربية.