دبي - (العربية نت): تداول ناشطون وثيقة مسربة للجنة الثورية الأمنية التابعة للمتمردين الحوثيين، تدعو إلى اختطاف العشرات من الصحافيين والناشطين في مدينة ذمار جنوب العاصمة صنعاء، في تطور يعكس استمرار الانتهاكات التي تقوم بها ميليشيات الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح ضد حرية التعبير والصحافة في اليمن. وقد تضمنت الوثيقة المسربة توجيهاً باختطاف 18 صحافياً وناشطاً في مدينة ذمار جنوب صنعاء، قائلة إن هؤلاء الصحافيين باتوا يشكلون خطرا أمنيا عليهم، وإن وجودهم في مسرح العمليات يشكل خطراً أمام الرأي العام، داعية إلى ضرورة اعتقال من جاءت أسماؤهم في الوثيقة، ورصد أماكن وجودهم والقبض عليهم.
ويتعرض الصحافيون والناشطون في اليمن منذ الانقلاب الحوثي إلى العديد من التهديدات، فضلاً عن الخطف والضرب. وقد قامت ميليشيات الانقلابيين الحوثيين باقتحام مؤسسات صحافية وإعلامية، وغلق مواقع إخبارية إلكترونية، آخرها كان إغلاق صحيفة «الأمناء» في عدن، وحجب موقعها الإلكتروني.
وكشفت الإحصائيات والتقارير المحلية والدولية، وآخرها التقرير الصادر عن منظمة مراقبة حقوق الإنسان الأمريكية «هيومن رايتس ووتش»، والذي أكد أن نحو 650 عملية انتهاك تمت بحق حرية الصحافة والتعبير في اليمن منذ سبتمبر الماضي.
كما أن آخر صحافي أعلن عن خطفه قبل يومين كان النرويجي ريمون ليدال «28 عاماً» الذي اعتقل في العاصمة اليمنية صنعاء في 28 مارس الماضي، على يد الانقلابيين الحوثيين، بسبب انتقادات وجهها للمتمردين على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر».