الخرطوم - (وكالات): توجه السودانيون إلى مراكز الاقتراع لاختيار مرشحيهم في الانتخابات العامة التي تستمر 3 أيام ومن المتوقع أن تنتهي بولاية جديدة للرئيس عمر البشير مدتها 5 سنوات إضافية، وذلك في ظل مقاطعة أحزاب المعارضة.
وفتحت مراكز الاقتراع أمام الناخبين صباحاً. ويختار السودانيون رئيسهم ونوابهم في تلك الانتخابات الرئاسية والتشريعية.
وشارك الرئيس البشير ترافقه إحدى زوجتيه في عملية الاقتراع في مدرسة سان فرنسيس الابتدائية في حي المطار في الخرطوم. ورافقه المصورون إلى داخل مركز الاقتراع فيما انتظر الصحافيون الذين تخطى عددهم الناخبين الموجودين، في الخارج.
وحتى منتصف نهار أمس، بدت المشاركة ضعيفة نسبياً في العاصمة الخرطوم.
وينافس 15 مرشحاً ليسوا معروفين في الساحة السياسية الرئيس الحالي عمر البشير الذي يطمح لولاية رئاسية جديدة بعد 26 عاماً في الحكم ومن المتوقع أن يفوز فيها بسهولة.
وتنظم الانتخابات على 3 أيام وتشمل إضافة إلى انتخاب الرئيس لولاية من 5 سنوات، اختيار 354 عضواً في البرلمان وأعضاء مجالس الولايات. ويتوقع صدور النتائج نهاية أبريل الجاري. ومن المتوقع أيضاً أن يفوز حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالانتخابات التشريعية. وبدت الشوارع هادئة في العاصمة إذ أعلنت الحكومة السودانية اليوم الأول من الانتخابات عطلة رسمية. وفي منطقة الديم الشعبية في الخرطوم نصب مندوبو المرشحين خيامهم خارج مركز الاقتراع بانتظار وصول الناخبين. وهذه الانتخابات التعددية الثانية في السودان منذ سيطرة البشير على الحكم في عام 1989. وقام البشير بانقلاب عسكري بدعم من الإسلاميين ليطيح بحكومة منتخبة ديمقراطياً.
وفاز البشير في عام 2010 بالانتخابات الرئاسية التي قاطعتها أحزاب المعارضة.
ويتنافس 44 حزباً في انتخابات البرلمان وأعضاء مجلس الولايات، وفق المفوضية القومية السودانية للانتخابات. ويراقب العملية الانتخابية 15 منظمة دولية من بينها جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا «إيغاد»، بحسب المفوضية. ونظرياً من الممكن أن تجري جولة ثانية للانتخابات الرئاسية في حال لم يحرز اي من المرشحين على غالبية الأصوات في الدورة الأولى.