عواصم - (وكالات): اعتبر موفد الأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون أن الحل السياسي قريب في ليبيا، وذلك بمناسبة افتتاح جولة الحوار الثانية بين الأحزاب السياسية الليبية بالجزائر أمس، فيما قررت سلطات العاصمة الليبية تشديد الإجراءات الأمنية في المدينة غداة هجومين استهدفا سفارتي كوريا الجنوبية والمغرب وتبناهما تنظيم الدولة «داعش» المتطرف الذي كثف هجماته في طرابلس خلال الأسابيع الماضية.
وفيما كانت السلطات تدعو المجتمع الدولي إلى مساندتها في مواجهة التنظيم المتطرف، بحث الفريق أول خليفة حفتر، قائد القوات الموالية للحكومة المعترف بها دولياً في الشرق، التعاون العسكري مع عمان خلال زيارة بدأها بلقاء العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.
وقال ليون «نحن قريبون من الحل السياسي في ليبيا لكن مازالت أمامنا الكثير من التحديات».
وتابع «نحن هنا لتوجيه رسالة قوية بأنه لا يجب أن يفقد أي ليبي حياته، لأن الليبيين يمكن أن يعيشوا سوياً» وأن الحوار مفتوح للجميع «ماعدا أولئك الذين أقصوا أنفسهم عن الديمقراطية ويدعمون الإرهاب والتطرف».
وأضاف الموفد الأممي «إنها المرة الأولى التي يجتمع فيها ممثلون مهمون لأهم المجموعات السياسية لمناقشة المشروع النهائي للاتفاق السياسي وجهاً لوجه».
وكان المشاركون في الجولة الأولى من هذا الحوار يومي 10 و11 مارس الماضي بالجزائر أصدروا بياناً طالبوا فيه بالوقف الفوري للعمليات العسكرية لإفساح المجال أمام استمرار الحوار في أفضل الظروف.
من جهته، ناشد الوزير الجزائري المنتدب للشؤون المغاربية والأفريقية عبد القادر مساهل «الأشقاء في ليبيا» وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن «عدو ليبيا ليس الفرد الليبي بل عدو ليبيا هو الإرهاب والفوضى وعدم الاستقرار». وتشهد ليبيا نزاعاً مسلحاً منذ الصيف الماضي حين انقسمت سلطة البلاد بين حكومتين، الحكومة التي يعترف بها المجتمع الدولي في الشرق، وحكومة مناوئة لها تدير العاصمة منذ أغسطس الماضي بمساندة قوات تحالف «فجر ليبيا».