كتبت ـ بشرى الظاعن:قال محللون خليجيون إن إيران وصلت إلى حالة التخبط والجنون، بعد هزيمة ميليشاتها الحوثية في اليمن، وباتت تدفع بالوسطاء لإنهاء الحرب الدائرة هناك ضد الانقلاب الحوثي، عادين عملية «عاصفة الحزم» بقيادة المملكة العربية السعودية وبإسناد دول خليجية وعربية وإقليمية، بداية لتشكيل ملامح الهوية العربية الإسلامية. وأضاف المحللون في تصريحات لـ»الوطن»، أن «عاصفة الحزم» حصلت على تأييد رسمي من دول مهمة بالعالم، وبينها دول دائمة العضوية في مجلس الأمن، إضافة إلى تأييد شعبي عربي ويمني، ترجمته مسيرات عمت أرجاء اليمن وهي تردد شعارات مؤيدة للعملية. وأوضحوا أن «عاصفة الحزم» جاءت لوضع حد للمد الإيراني الصفوي بالمنطقة العربية والخليجية، والحيلولة دون مطامع دول أخرى بمقدرات المنطقة.وأعرب الباحث السياسي السعودي دحام العنزي، عن تأييده التام لـ»عاصفة الحزم»، باعتبارها بداية تشكل هوية عربية إسلامية جديدة، وقيادة فعلية قوية، موضحاً أن العاصفة تؤسس لتحالف جديد للتعامل مع الجار الإيراني المزعج.وقال العنزي إن العاصفة حصلت على تأييد دول مهمة في العالم بينها دول دائمة العضوية بمجلس الأمن، وحظيت بمباركة من الشعوب العربية والإسلامية والشعب اليمني خاصة، مستشهداً بمسيرات عمت أرجاء اليمن تؤيد «عاصفة الحزم»، وترفع شعارات الشكر والعرفان. وعد التحالف العربي الإسلامي في «عاصفة الحزم»، رسالة موجهة لدول الخارج، مفادها أن دول الخليج تقود تحالفاً عربياً ضد الإرهاب، وضد الطامعين بمقدرات الدول الخليجية والعربية ومكتسباتها.وأضاف أن إيران وصلت لحالة من الجنون، وتحاول اليوم الدفع بالوسطاء لوقف الضربات الموجعة ضد حلفائها الحوثيين المنقلبين على الشرعية في اليمن.وأكد أن الضربات لن تتوقف قبل أن تحقق أهدافها، وسيعلو صراخ الحوثيين ومن وراءهم في الأيام المقبلة، لافتاً إلى أن مواقف المملكة العربية السعودية واضحة وصريحة، ولن تتوقف عن الضربات حتى تعود الشرعية لليمن.من جانبه قال الناشط السياسي الكويتي محمد الكندري، إن قرار «عاصفة الحزم»اء لمحاربة المخططات والأخطار الخارجية المحدقة بمنظومة الخليج العربية.وأرجع الكندري السبب الرئيس لانطلاقة «عاصفة الحزم» بقيادة المملكة العربية السعودية، إلى وقف الزحف الخارجي باتجاه منطقة الخليج العربية، في ظل وجود أطماع إيرانية دول الخليج العربي عامة.وقال «ما تواجهه المنطقة من تحديات وتهديدات لا يقتصر على المد الصفوي، بل يتعداه إلى تهديدات من دول خارجية أخرى ترتبط بمصالح مع إيران»، موضحاً أن الحوثيين أقلية ويبحثون عن داعم وإيران الأقرب. بدوره اعتبر الإعلامي البحريني صالح الصالح، توحد الجهود العربية أساساً لانطلاقة «عاصفة الحزم»، لافتاً إلى أن هذا التوحد يحسب لصالح الدول العربية والخليجية.وأرجع الصالح عدم دخول إيران المباشر للدفاع عن حلفائها الحوثيين في اليمن، إلى هيبة بنتها دول الخليج في قيادتها لتحالف عربي لإعادة الشرعية في اليمن.