قال صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء إن «عاصفة الحزم» أحيت روح عربية جديدة لا تقبل التدخل في أي شأن عربي، مشيراً إلى أن تحالف الخير الذي تقوده المملكة العربية السعودية الشقيقة جاء ليضع حداً للتدخلات وليكشف عن أطماع خارجية تضمر الشر لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، خلال استقباله بقصر القضيبية أمس وفداً من السلطة التشريعية الممثلة في مجلسي النواب والشورى يتقدمهم النائب الأول لرئيس مجلس النواب علي العرادي، والنائب الأول لرئيس مجلس الشورى جمال فخرو، أن وقوف المملكة العربية السعودية وشقيقاتها في تحالف واحد في «عاصفة الحزم» لمساندة الشرعية في اليمن يعكس أهدافاً وغايات نبيلة أساسها الدفاع عن قضايا الحق والعدل والتمسك بالشرعية.
ولفت سموه إلى أن هناك من ينزعج من استقرار الخليج وما ينعم به مواطنيه من أمن واستقرار وحياة معيشية متطورة بفضل ما تقدمه حكومات مجلس التعاون لشعوبها ويسعى بتدخلاته لتقويض الأمن والاستقرار والوقوف في وجه تحقيق المزيد من المكتسبات الخليجية.
وشدد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على أن الثقة كبيرة في بيت الشعب وفي نوابه ونحن في الحكومة يدنا ممدودة نحو التعاون مع السلطة التشريعية لتحقيق كل ما فيه خير الوطن وشعبه وتنمية الإنجازات التي تدعم موقع البحرين الريادي في مختلف المجالات، معرباً عن الفخر باختيار نواب وشوريين من مملكة البحرين في الاتحاد البرلماني الدولي مما يعكس ثقة العالم فيما تحقق في البحرين على الصعيد البرلماني والديمقراطي.
واستعرض صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء مع الحضور عدداً من الموضوعات المتصلة بالشأن الخليجي، إذ أكد ضرورة الاهتمام بالارتقاء بالصناعات الخليجية وصولاً إلى الاكتفاء الذاتي الخليجي وعلى دول المجلس أن تعمل بخطى متسارعة في هذا الاتجاه، لافتاً إلى أهمية أن تركز كل دولة في مجلس التعاون على ما تتميز به من صناعات غذائية وإيجاد آلية تضمن التكامل الخليجي في هذا الجانب خاصة في ظل تطورات الأوضاع وتداعياتها في المنطقة.