قال وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني عصام خلف، إن مياه مستنقع شارع 47 بمنطقة سند مصدرها جوفي وليست مياه صرف صحي، وإن الموقع أصبح نقطة أخيرة لتجمع مياه الأمطار باعتبارها الأكثر انخفاضاً، بعد حوالي شهر على نشر "الوطن" أخباراً وتقارير مصورة نقلت من خلالها شكاوى الأهالي في المنطقة جراء الأضرار البيئية للمستنقع وتكاثر الحشرات بسببه.
وأشار الوزير، خلال زيارة تفقدية للموقع، بمرافقة مدير عام أمانة العاصمة الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة، ومدير عام بلدية المنطقة الجنوبية عاصم عبداللطيف، إلى أن هناك عدة خيارات لحل مشكلة المستنقع، حيث ستقوم الإدارات المعنية بدراستها واختيار الأنسب.
وبين، أن هناك حلولاً قصيرة الأجل لهذه المشكلة كحفر قناة لتجميع المياه، أو نقلها لشبكات المياه السطحية بمنطقة سند، والتي بدورها ستنقلها لتصب في البحر كحل طويل الأمد، إلا أن الخيار الثاني يعتمد على وجود رخص الحفر والملكيات الخاصة بالأراضي.
وذكر، أن الوزارة عمدت للتركيز على حل المشكلات بأسرع وقت ممكن، مما سيسهم بشكل واضح في تخفيف المشاكل المتعلقة بتلك المستنقعات. ولفت إلى، أنه وبتوجيهات القيادة تتم دراسة كافة مناطق المملكة للاطلاع على احتياجاتها من الخدمات المتعلقة باختصاصات الأشغال والبلديات والتخطيط العمراني، والتي تأتي ضمن خطط الوزارة في مجال التنمية المستدامة.
ونشرت "الوطن"، مؤخراً، عدة تقارير إخبارية واستطلاعات مصورة، تناولت شكوى أهالي منطقة سند من تضرر منازلهم نتيجة المستنقع، أعربوا خلالها عن معاناتهم مما يسببه المستنقع من أضرار بيئية.
وقال تقرير لبلدية الجنوبية، حول وضع المستنقع، إن "معاينة الموقع كشفت أن المياه تتجمع في فصل الشتاء ولا وجود لها في فصل الصيف"، مشيراً إلى أن "المياه خالية من الميكروبات وغير ملوثة والدليل عدم وجود أثر للحشرات كما هو حال مستنقع البحير".
في حين، نقل العضو البلدي بالمنطقة يوسف الصباغ، في تصريح له، عن وزارة الأشغال والبلديات قولها إن "حل المشكلة يتطلب ملايين الدنانير".