كتب – إيهاب أحمد:
نفى وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وجود وساطة تقودها تركيا أو دول أخرى بين دول الخليج والحوثيين، مؤكداً تمسك التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بـ«الوصول لحل سياسي»، إلا أنه ربط ذلك بـ«التزام الحوثيين بالاتفاق المبرم بالرياض»، إذ قال:» ليلتزم الحوثيون بالاتفاق الذي وقعوه ولن يروا وقتها عاصفة الحزم».
وقال وزير الخارجية، في تصريحات على هامش لقائه نواباً أمس: «نريد أن نجلس على الطاولة لنصل لحل سياسي لليمن لكن يجب أن يأتوا بعد أن يتراجعوا عن خطوتهم بعد أن أخلفوا اتفاقهم معنا، وقد شهدت هذا الاجتماع بين الحوثيين ودول المجلس».
وعن وجود وساطة بين دول الخليج والحوثيين من تركيا أو دول أخرى لحل الأزمة قال الوزير: «لا توجد أي وساطة، هناك دعوى للجميع ومنهم الحوثيون للعودة للطاولة التي كنا نجلس عليها سوياً في الرياض».
يشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زار طهران الأسبوع الماضي بدعوة من نظيره الإيراني حسن روحاني في زيارة هي الأولى منذ 4 سنوات، حيث تناول الجانبان ما يدور في اليمن وأعلن الطرفان اتفاقهما على ضرورة إنهاء الحرب في اليمن وتشجيع عملية سياسية لإيجاد حل للأزمة، فيما قال بيان مشترك أعقب الزيارة: «أجرينا نقاشاً مطولاً بخصوص اليمن وكلانا نرى أنه لابد من أن تنتهي الحرب هناك في أسرع ما يمكن وأن يتحقق وقف كامل لإطلاق النار وتنتهي الغارات ضد اليمن.
وأعقب زيارة الرئيس التركي لطهران استقبال وزير الخارجية الباكستانية سرتاج عزيز في إسلام آباد نظيره الإيراني محمد جواد ظريف وتبع اللقاء دعوة إلى تشجيع «الحوار اليمني» للخروج من الأزمة.
ورداً على سؤال عن إمكانية الحوار في ظل استمرار عاصفة الحزم قال وزير الخارجية: «قبل الحديث عن إمكانية الحوار في ظل عاصفة الحزم هل الحوار ممكن في ظل انقلاب على اتفاقية وقعها (..) ليلتزم بالاتفاق الذي وقعه ولن يرى وقتها عاصفة الحزم». وعن الوقت المتوقع للوصول إلى حل قال: «الجهود مستمرة ومتواصلة لا أحد يريد أن يستمر أي عنف».
وأضاف أن «خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والجميع يريدون الوصول لحل سياسي سريع لا يتم فيه استخدام السلاح»، مؤكداً أن «أول من استخدم السلاح الحوثيون ويجـــب أن يتراجعوا عن هذه الخطوة».
يشار إلى أن عاصفة الحزم التي بدأت قبل 17 يوماً بتحالف عربي تقوده السعودية جاءت استجابة لطلب الرئيس الشرعي لليمن عبدربه منصور هادي بعد حصار الحوثيين المدعومين من إيران للرئيس وسيطرتهم على المؤسسات الحكومية.