عواصم - (وكالات): أكد الناطق الرسمي باسم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن "عاصفة الحزم" العميد ركن أحمد عسيري إعلان ألوية عسكرية يمنية جديدة ولاءهم لدعم الشرعية في اليمن، خاصة اللواء 315 واللواء 11 وحرس الحدود"، متوقعاً "انحسار العمليات العسكرية خلال الأيام المقبلة متى كانت الميليشيات الحوثية معزولة عن التموين". في غضون ذلك، شنت طائرات "عاصفة الحزم" غارات على مواقع المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في مناطق عدة باليمن أبرزها صنعاء وصعدة وعمران وحجة وزمار، فيما تمكنت المقاومة الشعبية من التقدم في مواجهة الحوثيين الذين تعرضوا لانتكاسات ميدانية بعدة مناطق، خاصة شبوة.
وقالت مصادر في اللجان الشعبية الموالية للشرعية إن 21 حوثياً كانوا متمركزين في مبنى القنصلية الروسية بمدينة عدن سلموا أنفسهم إلى مسجد أبي ذر الغفاري بعد سماعهم الدعوات لتسليم أنفسهم.
وفي مصر، التقي الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في القاهرة، وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان، وتم خلال اللقاء بحث تعزيز التنسيق العسكري.
وذكر العميد ركن عسيري في المؤتمر الصحافي اليومي في الرياض في اليوم العشرين من عملية "عاصفة الحزم" أن "أهداف الحملة الجوية مستمرة وهي تختلف بحسب المراحل، واستراتيجيتنا الجديدة ترتكز على منع الميليشيات من الاستفادة من قدراتها، إذ تحاول حالياً أن تنجو بما تملك باستخدام مدارس ومستشفيات ومعاهد علمية لتخزين الأسلحة"، لافتاً إلى أنه "تم استهداف أكثر من موقع شمال اليمن، من بينها المعهد المهني بالبيضاء لتحصن الحوثيين فيه".
وأشاد عسيري "بألوية عسكرية يمنية أعلنت ولاءها للشرعية المتمثلة في الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وبينها اللواء 315 واللواء 11 وحرس الحدود"، داعياً "بقية قادة الجيش في اليمن للانضمام إلى داعمي الشرعية".
وتابع عسيري أن "العملية مستمرة بوتيرة تصاعدية وهي تعمل على مدار الساعة، واللجان الشعبية تلقت عمليات إسقاط جوي في عدن"، مؤكداً أن "ما تم تخزينه بعدن ومؤسساتها من ذخائر وأسلحة يفوق الخيال"، موضحاً أن "ميليشيات الحوثي وصالح خزنت كميات كبيرة من الأسلحة بعدن ومحيطها عن طريق استخدام منشآت مدنية عدة منها مدارس ومستشفيات ومستودعات". وقال إن "الميليشيات الحوثية حاولت تخزين كميات هائلة من الأسلحة والذخائر لاقتحام عدن". ولفت عسيري إلى أن "قوات التحالف بدأت مرحلة جديدة لمنع الحوثيين والقوات المتمردة من إعادة تنظيم وحداتها"، مضيفاً أن "عناصر من الحوثيين يحاولون الفرار من الغارات الجوية باتجاه الأراضي السعودية".
وذكر أن "مدفعية الميدان استهدفت أكثر من ميدان على الحدود، والميليشيات تحت ضغط مستمر ولن يسمح لها الإضرار بالحدود، وباتت بموقع الدفاع في مناطق كثيرة". وأوضح عسيري "مازلنا في مرحلة الحملة الجوية وعندما تحين المرحلة البرية سنباشر بها، ودول التحالف ملتزمة بالمشاركة بمختلف مراحل العملية". وشدد على أن "قرار مجلس الأمن بفرض حظر على تسليح الحوثيين انتصار للمواطن اليمني، وللسلام ويكمل أهداف عملية التحالف"، داعياً الميليشيات "للالتزام بقرار مجلس الأمن وتسليم أسلحتهم". وقال عسيري إن "الحملة الجوية حققت حتى الساعة معظم الأهداف المحددة لها"، موضحاً أنه "لن يكون هناك ملاذ آمن للحوثيين في اليمن وعليهم الالتزام بإرادة الشعب اليمني". وشدد عسيري على أن "كل من يضر بالمواطن اليمني يضر بالأمن في اليمن ستطاله عمليات عاصفة الحزم"، داعياً "الجميع مساعدة الحكومة اليمنية في فرض الحصار البحري على الموانئ اليمنية".
وأوضح أن "الغارات حدت من تحركات الحوثيين بين المدن وعلى الطرق الرئيسة"، لافتاً إلى أنه "لن يسمح للميليشيات الحوثية بالإضرار بالحدود الجنوبية للسعودية".
وقال إن "الغارات استهدفت مواقع المتمردين في صنعاء وصعدة وعمران وحجة وزمار"،
في غضون ذلك، شنت طائرات عاصفة الحزم غارات على معسكر اللواء التاسع في عمران، ومدرسة الحرس الجمهوري ومواقع ميليشيات الحوثي في زمار. كما قصفت ميليشيات صالح في معسكر يريم في إب.
إلى ذلك، اقتحم مسلحون حوثيون منزل خالد بحّاح نائب الرئيس اليمني في صنعاء، ونصبوا فوقه قاذفات صواريخ. في غضون ذلك تمكنت المقاومة الشعبية اليمنية من التقدم في مواجهة الحوثيين بعدة مناطق.
وفي شبوة جنوب شرق البلاد، بث ناشطون صوراً لسيطرة المقاومة الشعبية في المحافظة على ميناء بلحاف الذي يعد الميناء الرئيس لتصدير الغاز المسال في اليمن. وكان يتولى حراسة الميناء اثنان من أكبر ألوية الحرس الجمهوري الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
وذكرت تقارير أن المقاومة الشعبية بمأرب استعادت نقطة الجميدر العسكرية من الحوثيين. وفي الحديدة غرب البلاد، أفاد سكان محليون بالمحافظة أن المسلحين الحوثيين انسحبوا من مديريتي الزيدية والقناوص بالمحافظة دون أية مواجهات معهم، وأخلوا مقري المجمع الحكومي فيهما بشكل مفاجئ.
وأضافوا أن "الحوثيين غادروا المديريتين واتجهوا إلى محافظة صعدة، حيث معقلهم في الشمال". أما في عدن جنوب البلاد، فقد ارتفع إلى 11 عدد قتلى المقاومة الشعبية في تجدد المواجهات مع مسلحي الحوثي، وقالت مصادر لوكالة الأناضول إن قرابة 80 مدنياً أصيبوا بقصف عشوائي شنته قوات الحوثيين في أحياء متفرقة بعدن.
وقد تعرضت منازل المواطنين في الضالع جنوب البلاد، لقصف من الحوثيين والقوات الموالية لصالح، وألحق القصف أضراراً كبيرة بمنازل وممتلكات المواطنين.
من ناحية أخرى، قتل 16 مسلحاً من المتمردين الحوثيين في انفجار وكمين في محافظة لحج جنوب اليمن حيث تستمر المواجهات بين المتمردين والموالين للشرعية.
ودعت مساجد عدن عبر مكبرات الصوت الحوثيين والقوات الموالية لصالح إلى تسليم أنفسهم مقابل الأمان لهم والعفو بحسب سكان من المدينة التي تعاني أوضاعاً إنسانية بغاية الصعوبة.
وقالت مصادر في اللجان الشعبية الموالية لهادي إن 21 حوثياً كانوا متمركزين في مبنى القنصلية الروسية بمدينة عدن سلموا أنفسهم إلى مسجد أبي ذر الغفاري بعد سماعهم الدعوات لتسليم أنفسهم.
سياسياً، أصدر الرئيس اليمني قراراً بإقالة اللواء الركن عوض محمد فريد وإحالته للمحاكمة.
من ناحية أخرى، التقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس في القاهرة، وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان، وتم خلال اللقاء بحث تعزيز التنسيق العسكري.
وفي ختام المباحثات، تم الاتفاق على تشكيل لجنة عسكرية مشتركة لبحث تنفيذ مناورة استراتيجية كبرى على أراضي المملكة العربية السعودية وبمشاركة قوة عربية مشتركة تضم قوات من مصر والسعودية ودول الخليج.
وكان وزير الدفاع السعودي قد وصل في وقت سابق أمس إلى مصر، وكان في استقباله لدى وصوله مطار القاهرة الدولي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي المصري الفريق أول صدقي صبحي ووفد من كبار قادة القوات المسلحة المصرية.
كما كان في استقباله السفير السعودي أحمد بن عبدالعزيز قطان، والملحق العسكري السعودي في مصر العقيد ركن عبدالله بن يوسف الجاسر وعدد من المسؤولين.