عدن - (وكالات): سيطر مسلحون قبليون على منشأة بلحاف الاستراتيجية لإنتاج وتصدير الغاز الطبيعي المسال جنوب اليمن المملوكة جزئياً من قبل شركة «توتال» الفرنسية، وذلك بعد انسحاب قوة الجيش الموكلة حمايتها، حسبما أفاد مصدر عسكري.
وأتى هذا التطور فيما أعلنت شركة اليمن للغاز الطبيعي المسال أنه تم وقف جميع عمليات الإنتاج والتصدير من المنشأة الوحيدة للغاز المسال في اليمن الذي يشهد نزاعاً محتدماً بين الحوثيين وحلفائهم وأنصار الرئيس المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي.
وقالت الشركة في بيان إنه نظراً إلى «التدهور الجديد للوضع الأمني حول بلحاف»، قررت «وقف جميع عمليات الإنتاج والتصدير وإجلاء الموظفين».
وذكرت أنها أعلنت حالة القوة القاهرة في مرفأ التصدير ومحطة الإنتاج بسبب تدهور الأمن. وأضافت في بيان في موقعها على الإنترنت «نظراً لتزايد التدهور الأمني حول منطقة بلحاف، قررت الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال إيقاف جميع عمليات إنتاج وتصدير الغاز الطبيعي المسال والبدء في إجلاء موظفي الموقع». وأوضح البيان أن الشركة ستستمر في «تتبع الوضع عن كثب في المحطة والمناطق المجاورة». وتقع بلحاف على شواطئ محافظة شبوة الجنوبية المطلة على خليج عدن والتي تشهد معارك ضارية بين الحوثيين وأنصار هادي.
وتملك شركة توتال الفرنسية 40% من شركة اليمن للغاز الطبيعي المسال التي بدأت بتصدير الغاز من بلحاف في 2009.
وتصدر الشركة الغاز المسال بموجب عقود طويلة المدى إلى الأسواق الآسيوية والأمريكية والأوروبية. وأطلق تحالف عربي بقيادة السعودية في 26 مارس الماضي عملية «عاصفة الحزم»، استجابة لطلب الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي لمواجهة تمدد المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح الذي يعد القوة الحقيقية خلف الصعود المثير للحوثيين منذ 2014.