صنعــــاء - (وكالات): أصـــدر رئيــس هيئة علماء اليمن ورئيس جامعة الإيمان الشيخ عبدالمجيد الزنداني بياناً أيد فيه عملية "عاصفة الحزم"، ودعا اليمنيين إلى مناصرة الشرعية وإعلان تأييدها والانتماء إليها.
وأوضح الزنداني أنه "مع ما يوجبه الحكم الشرعي من طاعة لولي الأمر (...)، فقد اجتمعت كلمة اليمنيين على انتخاب الرئيس عبد ربه منصور هادي، ومع ذلك فوجئ الجميع باعتداء الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح بالانقلاب عليه ومنازعته في شرعيته بل ومنعه بالقوة من ممارسته مهامه". وطالب البيان "اليمنيين بمناصرة السلطة الشرعية والمبادرة إلى إعلان تأييدها والانتماء إليها، كما دعاهم إلى الحفاظ على سيادة البلاد واستقلالها بدعم الرئيس الشرعي وحكومته الشرعية وجميع المؤسسات الدستورية المقررة في الدستور".
ولفت البيان إلى أن "استحواذ الانقلابيين على الأسلحة مع ما أصاب المؤسسة العسكرية والأمنية من خلل جعلها غير قادرة على حماية نفسها وأسلحتها، حدا بالقيادة الشرعية إلى أن تستنجد بجيرانها في مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية للقيام بما أوجبه الله عليهم من واجبات شرعية في مثل هذه الحال".
وأشار إلى أن "الله عز وجل أوجب على القادرين من المسلمين إنقاذ المستضعفين مما نزل بهم من ظلم وطغيان ونجدتهم ونصرتهم".
وذكر البيان أن "الشريعة الإسلامية قررت الدفاع عن النفس أمام الخطر الذين يتهدد المسلمين وهو خطر حل باليمن وشرع بالتحرش بالمملكة العربية السعودية متوعداً بفرض سلطانه عليها وإخضاع الحرمين لحكمه".
وأيد البيان "الطلب الذي تقدم به الرئيس هادي إلى قادة دول الخليج بطلب انضمام اليمن رسمياً إلى مجلس التعاون الخليجي والتمتع بالعضوية الكاملة في المجلس". كما طالب بتشكيل لجنة متخصصة للإشراف على إعادة البنية التحتية المدنية والعسكرية في اليمن التي تضررت أثناء الحرب. وأشاد البيان بما خرجت به القمة العربية في شرم الشيخ يومي 28 و29 مارس الماضي لمناصرة الشرعية في اليمن والحفاظ عليها، ولتأييدها لتحرك عربي دولي فاعل يعيد الشرعية لليمن "إلى أن تنسحب الميليشيات الحوثية وتسلم أسلحتها".
وطالب الحكومة اليمنية بأن "تبادر بسرعة إلى بناء الجيش والأمن على أسس سليمة تحفظ الدين والنفس والعقل والعرض والمال".
كما دعا إلى "تحديد فترة زمنية انتقالية لا تزيد على 6 أشهر تعقبها انتخابات لأعضاء مجلس النواب والشورى ليقوما بدورهما بتسمية رئيس الحكومة ووزرائها ومنحهم الثقة وتقرير كيفية انتخاب رئيس الجمهورية".