عمان - (سي ان ان العربية): قال قائد الجيش الليبي، الفريق أول الركن خليفة حفتر، إن الأردن سيسهم في إعادة تنظيم الجيش الليبي، إلى جانب مصر والخليج، ونفى طلب تدخل عسكري إقليمي أو عربي واسع على غرار "عاصفة الحـزم" في اليمـن، وسخر من التقارير حول لقائه بمسؤولين إسـرائيليين، واصفـــاً التنظيمــــــات الإرهابية في بلاده، بما فيها تنظيم الدولة "داعش"، بأنها جزء من "مخالب الإخوان المسلمين."
ووصف حفتر في حوار مع قناة "سي ان ان" زيارته إلى الأردن بـ"الممتازة"، وبيّن أنها تضمنت عرضاً وافياً للحالة الليبية للقيادتين العسكرية والسياسية بالأردن، بما في ذلك توضيح حقيقة ما قال إنها "تنظيمات إرهابية موجودة على الأراضي الليبية بمن فيهم جماعة الإخوان المسلمين" على حد قوله.
وفيما يتعلق بإبرام اتفاق مع القيادة العسكرية الأردنية لإعادة هيكلة الجيش الليبي، أشار حفتر إلى أن هناك "دوراً أردنياً" في إعادة بناء الجيش - دون الإشارة إلى حجم هذا الدورـ مضيفاً "الأردن سيساعدنا في إعادة تنظيم الجيش وتأهيله، وهي عملية ليست بسيطة، وكذلك مصر وبعض دول الخليج سيكون لها مساهمة أيضاً".
وتوقع حفتر في نهاية المطاف، انتهاء جميع المليشيات المقاتلة في ليبيا، مشدداً على أن المعركة هي ضد الإرهاب والمجموعة الارهابية التي قال إنها "توافدت إلى ليبيا من كل مكان، وأصبحت مدينة مصراتة ممراً آمناً لتلك المجموعات إلى المدن الأخرى" في إشارة إلى المدينة الواقعة شرق طرابلس وتتركز فيها القوى المناهضة لحفتر، والداعمة لسلطة ما يعرف بـ"المؤتمر الوطني العام" بطرابلس. ولفت حفتر إلى أن "مجموعات إرهابية تأتي أيضاً مالي عبر الصحراء ومن النيجر إضافة إلى عناصر من جماعة بوكو حرام في نيجيريا"، وعلق قائلاً "تكالبت كل هذه المجموعات على أن تؤذي الشعب الليبي، والشعب الليبي لا يمكن أن يقبل بأن يكون لهذه الموجات مستقر أو مقر في ليبيا، ونحن نقاومها بشدة".