دبي – (العربية نت): لم يكن قرار مجلس الأمن الدولي بخصوص اليمن مفاجئاً، حيث جاء بعد تحركات سعودية حثيثة، كانت بعيدة عن الأضواء، على المستوى الدبلوماسي، إقليمياً ودولياً.
فقد واصلت السعودية تحركها السياسي لعملية عاصفة الحزم، فكان النجاح في استصدار قرار أممي تحت الفصل السابع، يساند العملية العسكرية في اليمن ويوفر الغطاء القانوني الدولي لها.
وشهدت الرياض لقاء واحداً معلناً ولقاءات عدة غير معلنة بين وزير الدفاع السعودي ورئيس الديوان الملكي الأمير محمد بن سلمان والسفير الروسي أوليغ أوزيروف، وقد كان آخر اللقاءات قبل أيام في قصر العوجا.
وقادت هذه المباحثات الطويلة بين السعودية وروسيا إلى الاتفاق على أن تغض موسكو الطرف على قرار مجلس الأمن بالحظر على الحوثيين والرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، وإدراج أحمد نجل علي عبدالله صالح وزعيم المتمردين عبدالملك الحوثي على القائمة السوداء.
يأتي الموقع الموقف الروسي، الذي اكتفى بالامتناع عن التصويت، بعد حالات عدة شهدت استخدام موسكو حق النقض «الفيتو» في قضايا كثيرة شهدها الشرق الأوسط.
وفي حالة «عاصفة الحزم»، نجحت المجموعة الخليجية والعربية في مجلس الأمن بالفوز بأصوات 14 عضواً من من أعضاء مجلس الأمن مقابل الامتناع الروسي ما سمح بمرور القرار تحت الفصل السابع -الذي يجيز استخدام القوة- لتشريع عملية دعم الشرعية في اليمن.