التفاؤل عبارة عن النظرة إلى الجانب المشرق وليس المظلم من الحياة، وتوقع النتائج الأفضل ونعمل لأجلها. لنشطب كلمة التشاؤم ونتفاءل.. هكذا أغلب الأمور تسير بكل بساطة ونحو طريق أفضل.
يعتقد بعض المتشائمين بألا شيء جيداً سوف يحدث في حياتهم ولذلك يصيبهم الإحباط وعدم المبالاة بسبب إقناع أنفسهم بألا شيء سوف يتغير، فالمتشائم يقول لنفسه: لن أنجح! لن أتفوق! يا عالم: تفاءلوا بالخير تجدوه، فالتفاؤل يمكن أن يكون مصدر دعم وتحفيز للآخرين.
ومن مسببات قتل التفاؤل قضاء الوقت مع أشخاص لا مبالين ولا طموح لديهم، وربما كانوا مستسلمين تحت وطأة المشاكل الشخصية. ولا أدعو إلى أن نتخلى عن الأشخاص الذين يرفعون الراية البيضاء تحت هذا الضغط، ولكن لا تكن سلبياً مثلهم.
تؤدي السلبية الروحية إلى حياة سلبية، فواجه ذلك عن طريق الاختلاط بالآخرين.. أطلق العنان لنفسك، ورافق الأشخاص الذين يدعمونك ويرفعون معنوياتك ويساعدونك، وإذا وجدت من يضحي من أجل ابتسامتك فبح له -في حدود العقول- بمشاكلك وأخطائك وكن مستعداً لأن تخفف آلامهم، وعندما يحبونك وتحبهم فحينها تكسب الجانب الإيجابي من الموضوع.
مقترح آخر ليكون يومك سعيداً وهو طبيعة حالتك عندما تستيقظ، فبرأيي هنا تتحدد الطريقة التي تستثمر لها بقية يومك، لذلك ابدأ يومك بالتفاؤل، ركز فقط على الإيجابيات التي ستحصل خلال العمل أو المدرسة أو الجامعة، فاستيقظ بهمة انظر إلى نفسك، قل: أنا سوف أقضي يوماً رائعاً.. في كل يوم جديد ستلتقي بأشخاص جدد، فكن ذا تأثير قوي عليهم واصنع يومك بحب وتفاؤل.. إن أكبر نجاح يمكن أن تحققه هو أن تعيش طوال العمر متفائلاً.
وعندي لكم في النهاية اعتراف!
أنا من الأشخاص الذين كانوا يفتقدون ميزة التفاؤل.. كنت أحبط نفسي وأجعل تفكيري سلبياً بلا سبب.. آخر مرة حصل هذا حين تجهزت لدخول امتحان في مدرستي العزيزة الوفاء الثانوية.. أقنعت نفسي أنني لن أنجح في الامتحان، ولكن كانت المفاجأة السعيدة التي أيقظتني من غيبوبة التشاؤم، أنني نجحت ولله الحمد..
قررت أن ألزم التفاؤل وأنبذ التشاؤم.. إن الثقة المطلقة بالله هي وقود التفاؤل في الحياة، والحياة وردة لا يسعد فيها إلا المتفائلون.
أمينة خالد المخضبي
فريق البحرين للإعلام التطوعي