اتفق وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، ومدير عام الجمارك السعودية صالح بن منيع الخليوي، على آلية جديدة لتسهيل الحركة المرورية على جسر الملك فهد، تطبق بعد أسبوعين فور تجهيز الأرض المخصصة لهذه الغاية.
وتنص الآلية المقترحة على مرور الشاحنات المحملة بالبضائع المحتاجة إلى تراخيص من جهات أخرى مثل الصحة والبيئة والتجارة وغيرها ما بين السابعة صباحاً والثانية مساء، والشاحنات التي تحمل ذات الصنف الواحد مثل الألمنيوم والحديد وباقي الصناعات الوطنية من الثالثة وحتى التاسعة مساء، بينما يسمح بمرور الشاحنات الفارغة من التاسعة مساء إلى الثانية صباحاً.
واطلع وزير الداخلية والخليوي بحضور وزير المالية الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة، ورئيس الجمارك الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، على مراحل مشروع تطوير الجسر الذي ينطلق العام المقبل ويستغرق إنجازه 3 سنوات.
وتم تقديم شرح لوزير الداخلية حول خطة تطوير جسر الملك فهد، باعتباره أحد المشروعات التطويرية الهادفة إلى تسهيل حركة النقل والتنقل عبر الجسر واستيعاب أعداد المسافرين المتزايدة من خلال زيادة عدد المسارات لتصل بعد الانتهاء من المشروع إلى 60 مساراً للسيارات الخاصة، إلى جانب تخصيص مسارات وبوابات للباصات وساحات ومظلات تفتيش جمركي تستوعب أكثر من 600 شاحنة.
ويضمن التطوير سرعة إنجاز المعاملات وبأعلى مستوى من الدقة والسرعة، فيما يدخل المشروع حيز التنفيذ بداية العام المقبل من خلال تنفيذ المرحلة الأولى المتمثلة في عملية الردم بعد الانتهاء من استكمال جميع الإجراءات، ومن المتوقع إنجازه خلال 3 سنوات.
واطلع الوزير على الإجراءات المتخذة حول مشكلة تكدس الشاحنات، حيث تم تخصيص أرض لفرز وتنظيم الشاحنات من قبل وزارة المالية بالتعاون مع وزارة الداخلية قرب بوابة الرسوم بالجانب البحريني تستوعب 200 شاحنة، ومن شأنها أن تساعد على سرعة مرور الشاحنات ومعالجة مشكلة وجودها في الأحياء السكنية.
وأعرب وزير الداخلية عن شكره وتقديره للجهود الطيبة التي تبذلها جمارك السعودية ومؤسسة جسر الملك فهد بالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية، وسعيها المتواصل لرفع مستويات الأداء في تقديم الخدمات الجمركية، وتسهيل حركة عبور الأشخاص ونقل البضائع، منبهاً إلى اهتمام الحكومة بإيجاد الحلول المناسبة لمشكلة تكدس الشاحنات على جسر الملك فهد.
ووجه إلى ضرورة التنسيق والتعاون لتسهيل الحركة على جسر الملك فهد وبالأخص خلال المناسبات والإجازات الأسبوعية، وتوظيف التقنيات الفنية الحديثة لتسهيل الإجراءات الأمنية والجمركية بما يحقق الانسيابية المطلوبة في حركة عبور المركبات والشاحنات.
وأشاد وزير الداخلية بالعلاقات الوثيقة والتاريخية بين البلدين الشقيقين، وما تشهده من تنام مستمر في عهد القيادتين الحكيمتين، وما تبذله من اهتمام ورعاية لمصالح المواطنين والمقيمين.
من جانبه أعرب مدير عام الجمارك السعودية عن شكره وتقديره لوزير الداخلية على هذا التواصل والتنسيق لحل مشكلة تكدس الشاحنات على الجسر، وتوجيهاته السديدة نحو سرعة التعامل مع أي مشكلة لتسهيل مرور المسافرين والشاحنات.