صنعاء - (العربية نت): قالت مصادر إن الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، اقترح مع أبنائه، وزعيم المتمردين الحوثيين عبدالملك الحوثي مبادرة للحل في اليم، والخروج من الأزمة، تقضي بإخراج الميليشيات من صنعاء وعدن، وتسليم السلاح للمكونات العسكرية، وحوار في ظل المبادرة الخليجية، في دلالة واضحة على إقرار الحوثي وصالح بالهزيمة أمام ضربات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وفقاً لقناة «العربية».
وأفادت المصادر بأن صالح وأبناءه اقترحوا محافظ صنعاء رئيساً للوزراء، وعرضوا تشكيل مجلس رئاسي برئاسة خالد بحاح. كما اقترحوا عبدالله ضبعان وزيراً للدفاع. وأشارت إلى أن صالح وأبناءه عرضوا تلك المبادرة بالاتفاق مع الحوثي.
هذا وأكدت تلك المصادر أن القاهرة رفضت استقبال القيادي في حزب المخلوع صالح، أبوبكر القربي، في حملته الرامية للترويج للمخلوع وأبنائه. وقالت المصادر إن السفير الأمريكي في اليمن ماثيو تولر، أبلغ القربي بأن واشنطن تقف مع «عاصفة الحزم»، وأن بلاده تساند السعودية في اليمن.
في سياق متصل، أكد المتحدث باسم الحكومة اليمنية، راجح بادي، أن شخصيات رفيعة المستوى مقربة من الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح طلبت من الرئيس الشرعي هادي خروجاً آمناً لها من اليمن.
وفي آخر الانشقاقات، أفادت مصادر بأن عوض العولقي، أحد شيوخ شبوة، انشق عن المخلوع صالح.
ورفضت مصر استقبال مبعوث الرئيس المخلوع صالح، أبوبكر القربي في حملته الترويجية، فيما أبلغ السفير الأمريكي في صنعاء ماثيو تولر، القربي بأن واشنطن تقف مع السعودية.
وتحت وطأة الغارات التي تشنها طائرات «عاصفة الحزم» والقرارات الدولية التي فرضت عقوبات مالية وعسكرية على ميليشيات الحوثي وصالح يسعى الأخير إلى الخروج من أزمته التي باتت تتفاقم عبر انشقاقات في صفوف ميليشياته وخسارته العسكرية على الأرض، عبر مبادرة صاغها مع قائد الانقلابيين الحوثيين عبدالملك الحوثي، وسخر لترويجها وزير الخارجية اليمني الأسبق أبوبكر القربي الذي يسعى إلى تجميل صورته التي ارتبطت بتمزيق اليمن وتدميره.
قرار مجلس الأمن الذي صدر تحت الفصل السابع بخصوص اليمن والقاضي بفرض عقوبات مالية وعسكرية على نجل الرئيس اليمني المخلوع أحمد علي عبدالله صالح وقائد الانقلابيين الحوثيين عبدالملك الحوثي، يبدو أنه أثر في خارطة تحالفات ميليشيات الحوثي وصالح التي لم تعد تقوى على مواجهة عزلة سياسية فرضها المجتمع الدولي عليها، وعملية عسكرية تقودها المملكة العربية السعودية أتت على معظم القوة العسكرية لميليشيات صالح والحوثي.
وهو واقع أجبر المخلوع صالح وأبناءه كعادتهم على تقديم مبادرة بالتنسيق مع الحوثي لعلها تشكل مخرجاً سياسياً لهم من أزمتهم الحالية.
وعملياً، انطلق أبوبكر القربي، وزير الخارجية اليمني السابق من اليمن، حاملاً معه المبادرة إلى أكثر من دولة عربية وأوروبية وخليجية، كان من بينها الإمارات التي استقبلته بصفته الشخصية وليس الرسمية، قبل أن يتوجه إلى الجزائر وروسيا ليسوق للمخلوع صالح، ومجملاً جرائمه اتجاه اليمن واليمنيين.
وأهم بنود المبادرة التي يسعى صالح ومعه الحوثيون إلى تمريرها تتضمن إخراج الميليشيات المسلحة من عدن والعاصمة صنعاء التي سيطر عليها الانقلابيون الحوثيون بدعم من ميليشيات صالح، وتسليم السلاح إلى المكونات العسكرية، وانطلاق الحوار في ظل المبادرة الخليجية، والاتفاق على تشكيل مجلس رئاسي من 5 شخصيات برئاسة خالد بحاح، وتكليف محافظ صنعاء أحمد الكحلاني رئيساً للوزراء، وتعيين عبدالله ضبعان وزيراً للدفاع، ويتم التوقيع على الاتفاق في مكة أو أي دولة خليجية، ونقل السلطة الرئاسية لخالد بحاح.
ولم تكن تلك المحاولة الأولى، فسبق لأحمد نجل المخلوع صالح أن التقى بوزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان وعرض عليه الانقلاب على الحوثيين مقابل رفع العقوبات المفروضة عليه وعلى والده، واستعادة الحصانة التي اكتسبها وفقاً لاتفاق المبادرة الخليجية، لكن الرد السعودي جاء حاسماً برفض عرض صالح ونجله.