الرياض - (وكالات): دعا نائب الرئيس اليمني ورئيس الحكومة خالد بحاح "قوات الجيش اليمني الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح والمتحالفة مع المتمردين الحوثيين إلى الالتحاق بالشرعية"، مضيفاً أنه "يأمل في ألا يحتاج التحالف العربي للقيام بحملة برية في اليمن"، موضحاً أن "الوصول إلى الحوار يتوقف على وقف جماعة الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح عمليات التخريب والقتل وإيقاف كل العمليات العسكرية لاقتحام الجنوب وخصوصاً عدن وعودة الرئيس عبدربه منصور هادي"، مشدداً على أنه "يتعين على إيران التوقف عن العبث بالبلاد".
وقال بحاح في مؤتمر صحافي عقده بالعاصمة السعودية الرياض -هو الأول عقب توليه منصبه نائباً لرئيس الجمهورية- "أوجه ندائي إلى كل أبناء القوات المسلحة والأمن أن يكونوا في ركب مؤسسة الدولة الشرعية ويحموا الوطن وأن يراجع كل ضابط ومسؤول نفسه بالعودة إلى جادة الصواب".
وتقود السعودية تحالفاً عربياً يشن عملية عسكرية ضد المتمردين الحوثيين وقوات الجيش الموالية لصالح منذ 26 مارس الماضي استجابة لدعوة الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي. وعين بحاح مطلع الأسبوع نائباً لرئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، وكلاهما موجودان في السعودية بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء ومن ثم تقدمهم باتجاه كبرى مدن الجنوب عدن. وأكد بحاح أنه سيقود حكومة مصغرة من الرياض وستكون الأوضاع الإنسانية الأولية القصوى بالنسبة لحكومته التي شكلت لجنة وطنية للإغاثة للاهتمام بهذا الجانب.
وقال بحاح في مؤتمره الصحافي "الشعب اليمني بدأ يعاني من أوضاع إنسانية صعبة، الأمر الذي يستدعي تدخلاً دولياً وإقليمياً عاجلاً لتوفير مثل هذه المتطلبات للمواطنين، قبل أن تتفاقم الأزمة وتصل إلى مستوى الكارثة الإنسانية المحققة".
وتابع "لا نريد حلولاً جزئية وإنما سياسات كلية تعيد الأمن والاستقرار لليمن"، موضحاً "لا يمكن أن نبدأ بأي مبادرة دون إيقاف آلة الحرب"، مشدداً على أن "رسالتنا لا تدعو للتجييش والقتل بل للعودة لتغليب العقل". وأضاف "نود التأكيد على أن أولوية الحكومة القصوى هي معالجة الجوانب الإنسانية الطارئة التي يعاني منها الشعب اليمني دون تمييز ولهذا قررنا أن تكون من أول خطواتنا إنشاء لجنة عليا للإغاثة والتنسيق". وعن إيران، أكد بحاح أن بلاده تتطلع إلى علاقات جيدة معها، إلا أنه قال إنه يتعين عليها "التوقف عن العبث" باليمن. ودعا اليمنيين إلى «تغليب لغة العقل والحوار»، إلا أنه اعتبر أن ذلك يتطلب «أولاً تطبيق ميليشيات الحوثي صالح للقرارات الدولية ذات العلاقة فوراً ودون إبطاء وإيقاف العبث بمؤسسات الوطن وتدمير مؤسساته وإيقاف القتل العمد للمدنيين والتدمير الذي طال جميع أنحاء الوطن وإيقاف جميع العمليات العسكرية لاجتياح الجنوب وقتل أبنائه خاصة ما يجري في الباسلة عدن». وعن إمكانية شن التحالف عملية برية في اليمن، قال بحاح إن الحكومة الشرعية مازالت تأمل تجنب ذلك، إذ إن أي عملية على الأرض «ستسبب بمزيد من الضحايا». أما عن استقالة المبعوث الأممي جمال بن عمر، اعتبر بحاح أن بن عمر «قام بأفضل ما بوسعه وجنب اليمن الحرب الأهلية في 2011» معتبراً أنه لا يجب تحميله مسؤولة فشل الأطراف السياسية في التوصل إلى حل من خلال الحوار.