عواصم - (وكالات): رحب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بالمساعدة الإيرانية في القتال ضد تنظيم الدولية «داعش»، إلا أنه قال إن على إيران احترام سيادة بغداد، فيما قالت مصادر أمنية عراقية إن تنظيم الدولة «داعش» أحكم محاصرة مدينة الرمادي من الجهات الأربع ويتهيأ لاقتحام المجمع الحكومي، بينما قتل 18 من أفراد الجيش العراقي وميليشيات الحشد الشعبي في اشتباكات مع التنظيم في الكرمة شمال شرق الفلوجة.وقال العبادي أمام خبراء في السياسة الأمريكية في معهد بواشنطن «يجب أن يمر كل شيء من خلال الحكومة العراقية». وأضاف العبادي في اليوم الثالث من زيارته الولايات المتحدة والتي تهدف إلى حشد الدعم لحكومته في معركتها ضد الجهاديين «نرحب بدعم الحكومة الإيرانية لنا». وتقول واشنطن إن الضباط الإيرانيين يقدمون النصائح والسلاح للميليشيات الشيعية المشاركة في عملية استعادة مدينة تكريت من أيدي تنظيم الدولة الإسلامية في الأسابيع الأخيرة. إلا أن العبادي أكد أن «السيادة العراقية مهمة جداً». والتقى العبادي الثلاثاء الماضي الرئيس الأمريكي باراك أوباما وقال إنه يعتزم طلب إمداد قواته بـ «زيادة كبيرة» في الأسلحة الثقيلة للتصدي لتنظيم الدولة الذي يسيطر على مناطق شاسعة من العراق وسوريا. وقال العبادي في كلمة في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية إنه جاء إلى واشنطن يحمل قائمة من الأسلحة التي يطلب تزويد بلاده بها. وأضاف أنه تلقى تطمينات بتسليمه عدداً من طائرات أف 16 في الوقت المحدد. وأوضح العبادي أن لواءين عراقيين سيبدآن تدريبات لاستعادة محافظة الأنبار من «داعش»، وهما يحتاجان إلى أسلحة ثقيلة في القتال.ميدانياً، قالت مصادر أمنية عراقية إن «داعش» أحكم محاصرة مدينة الرمادي من الجهات الأربع ويتهيأ لاقتحام المجمع الحكومي، فيما قتل 18 من أفراد الجيش العراقي ومليشيات الحشد الشعبي في اشتباكات مع التنظيم في الكرمة شمال شرق الفلوجة. وقالت مصادر إن «داعش» فرض حصاراً على الرمادي من 4 محاور بعد سيطرته على الجزء الشرقي منها بالكامل، مشيراً إلى أنه يجهز لاقتحام المجمع الحكومي فيها.من جهته قال عضو مجلس محافظة الأنبار عذال عبيد لوكالة الأناضول إن تنظيم الدولة فرض سيطرته على الاتجاهات الأربعة لمدينة الرمادي - مركز المحافظة - والتي تسيطر عليها قوات حكومية. ما جعله يفرض حصاراً خانقاً على الرمادي من 4 محاور. وأكد أن «التنظيم تمكن من فرض سيطرته على مناطق البوغانم، والبوسودة، والبومحل والصوفية - الجزء الشرقي للرمادي - بعد مواجهات واشتباكات عنيفة دفعت القوات الأمنية والعشائر المساندة لها للانسحاب بعد نفاد العتاد والذخيرة لديهم».ولفت المسؤول إلى «الحاجة الملحة لإرسال تعزيزات عسكرية إضافية للرمادي، وإسناد من طيران التحالف الدولي، ومقاتلي العشائر، للحفاظ على المدينة ومنع سقوطها بالكامل في يد «داعش»».وكان مقاتلو «داعش» شنوا هجوماً واسعاً الأربعاء الماضي على مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار وتمكنوا من السيطرة على أجزاء منها بعد انسحاب القوات الحكومية.وعلى صعيد متصل أفادت المصادر الطبية بمقتل 11 من القوات العراقية والحشد الشعبي شمال الكرمة كما قتل 3 مدنيين وأصيب 4 في قصف الجيش العراقي أحياء سكنية بالكرمة.وتزامنت المعارك في الرمادي وبيجي مع معارك عنيفة أخرى بين الجيش والحشد الشعبي من جهة وتنظيم الدولة من جهة أخرى، في الدجيل بمحافظة صلاح الدين شمال العاصمة.وشن التنظيم هجومه على المدينة من 3 محاور، وقد اندلعت اشتباكات بينه وبين القوات الحكومية والمليشيات الموالية لها.
970x90
970x90