قال حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى إن لقاءه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة «فرصة لتبادل الرؤى ووجهات النظر حول التطورات والمستجدات التي تشهدها المنطقة، بهدف التوصل إلى الأطر الضامنة والسبل الناجعة لمواجهة التهديدات الكثيرة والتحديات المختلفة التي تواجه دولنا، وبما يضمن تعزيز أمنها وترسيخ استقرارها».
وأكد عاهل البلاد المفدى، في تصريح لدى وصوله السعودية أمس، «الحرص على تعميق العلاقات التاريخية بين بلدينا وشعبينا الشقيقين اللذين تربطهما وشائج القربى والمصير المشترك، استمراراً للنهج الراسخ في التواصل»، معرباً عن سعادته لـ»الالتقاء مجدداً بخادم الحرمين الشريفين».
وشدد جلالته على «الرغبة المشتركة في تنمية وتوطيد هذه العلاقة التي تزداد رسوخاً ومتانة مع مرور الزمان، والدفع بوتيرة التعاون وتطوير آليات التنسيق المتبادل في مختلف المجالات ، لخدمة المصالح المشتركة وتلبية تطلعات شعبينا الشقيقين في تحقيق المزيد من التطور والنماء».
وأشار عاهل البلاد المفدى إلى أن «الجهود المباركة والمبادرات الخيرة والمقدرة التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين كان لها بالغ الأثر في تجنيب المنطقة الكثير من الأخطار».
وأكد جلالته أن جهود خادم الحرمين الشريفين «تجسد الدور الرائد والقيادي المستمر الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية الشقيقة وخاصة في هذا الوضع الإقليمي الحرج والدقيق»، سائلاً المولى عز وجل أن «يديم على بلدينا وشعبينا الشقيقين نعمة الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار وأن يوفقنا ويسدد خطانا لما فيه خير شعبينا وبلدينا وأمتينا العربية والإسلامية.
وأجرى عاهل البلاد المفدى خلال الزيارة مباحثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود تتناول آفاق التعاون الثنائي المشترك، إضافة إلى آخر التطورات والمستجدات على الساحتين الإقليمية والعربية.
وكان في مقدمة مستقبلي جلالة الملك المفدى لدى وصوله إلى العاصمة السعودية الرياض أخوه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسفير البحرين لدى السعودية الشيخ حمود بن عبد الله آل خليفة.
وصافح جلالة الملك المفدى كبار مستقبليه، صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وزير الحرس الوطني وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود نائب وزير الخارجية ود.مساعد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء وأعضاء سفارة مملكة البحرين.
وأدى حرس الشرف التحية لجلالة الملك المفدى.
وكان حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى غادر أرض الوطن في وقت سابق أمس متوجها إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة.
وفيما يلي نص تصريح عاهل البلاد المفدى:
يسرنا ونحن نصل اليوم إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة، أن نعرب عن سعادتنا للالتقاء مجددا بأخينا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله تعالى ورعاه، ونؤكد من خلال هذه الزيارة على حرصنا على تعميق العلاقات التاريخية بين بلدينا وشعبينا الشقيقين اللذين تربطهما وشائج القربى والمصير المشترك، وذلك استمراراً للنهج الراسخ في التواصل، وتجسيداً للرغبة المشتركة في تنمية وتوطيد هذه العلاقة التي تزداد رسوخاً ومتانة مع مرور الزمان، والدفع بوتيرة التعاون وتطوير آليات التنسيق المتبادل في مختلف المجالات، لخدمة المصالح المشتركة وتلبية تطلعات شعبينا الشقيقين في تحقيق المزيد من التطور والنماء.
كما أن لقاءنا بأخينا خادم الحرمين الشريفين سيكون فرصة لتبادل الرؤى ووجهات النظر حول التطورات والمستجدات التي تشهدها المنطقة وذلك بهدف التوصل إلى الأطر الضامنة والسبل الناجعة لمواجهة التهديدات الكثيرة والتحديات المختلفة التي تواجه دولنا، وبما يضمن تعزيز أمنها وترسيخ استقرارها.
وإننا نؤكد على أن الجهود المباركة والمبادرات الخيرة والمقدرة التي يبذلها أخونا خادم الحرمين الشريفين كان لها بالغ الأثر في تجنيب المنطقة الكثير من الأخطار، وهي جهود تجسد الدور الرائد والقيادي المستمر الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية الشقيقة وخاصة في هذا الوضع الإقليمي الحرج والدقيق، سائلاً المولى عز وجل أن يديم على بلدينا وشعبينا الشقيقين نعمة الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار وأن يوفقنا ويسدد خطانا لما فيه خير شعبينا وبلدينا وأمتينا العربية والإسلامية.